صرحت والدة المعتقل خالد
البلتاجي، نجل القيادي البارز بجماعة الإخوان المسلمين محمد البلتاجي، أنه تم إخفاء ابنها قسريا، حيث لم يتم تنفيذ الحكم الصادر بإخلاء سبيله بكفالة مالية.
وفي تدوينة لها عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، قالت سناء عبد الجواد: "خالد البلتاجي طالب الثانوية العامة ذو الـ17 عاما، اعتقلته سلطات غاشمة منذ أكثر من شهرين، تعرض خلالها للتعذيب الشديد، ثم وضع في أسوأ ظروف حبس مع 80 جنائيا".
وأردفت: "صدر قرار من المحكمة مرتين بإخلاء سبيله، وبدلا من أن يفرج عنه كباقي من كان معه في القضية، يتم إخفاء خالد، فلا نعلم عنه شيئا ولا أين هو بأي ذنب اعتقلت يا خالد، ثم بأي ذنب أخفوك الآن؟".
واختتمت تدوينتها بدعاء لابنيها المعتقلين أنس وخالد، ولزوجها محمد البلتاجي ولابنتها أسماء التي قتلت خلال فض اعتصام رابعة، ولجميع المعتقلين.
وكانت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بالتجمع الخامس (شرق القاهرة) قد قضت الأربعاء برفض استئناف النيابة بإخلاء سبيل خالد البلتاجي، بكفالة مالية قدرها 10 آلاف جنيه (نحو 1500 دولار أمريكي).
وفي شهر أيلول/ سبتمبر الماضي، ألقت السلطات الأمنية القبض على خالد البلتاجي، من منزل العائلة، في حي مدينة نصر (شرقي القاهرة)، "دون مذكرة اعتقال من النيابة العامة
المصرية".
وقال عمار البلتاجي، الأخ الأكبر لخالد، وقتها، إن "هذه هي المرة الثانية التي يعتقل فيها خالد، حيث سبق أن تمّ حبسه باتهامات عبثية وهمية ملفقة، ولم يشفع له صغر سنه، ولا انشغاله بدراسته ومتابعة تعليمه، ولا اعتقال أخيه (أنس)، ووالده".
وأكد عمار البلتاجي أن "جريمتي الاختطاف والاعتقال بحق خالد، تأتيان انتقاما لدور والده في الثورة المصرية، وفي قيادة العمل الوطني ضد استبداد مبارك والعسكر، ودفاعا عن حريات وحقوق المصريين".
ومحمد البلتاجي، هو عضو مجلس الشعب المصري السابق وأحد أبرز قادة ميدان التحرير الذي شهد فعاليات ثورة كانون الثاني/ يناير 2011، وأحد قيادات جماعة الإخوان المسلمين في مصر، متزوج وله خمسة أولاد (عمار، وأنس، وأسماء، وخالد، وحسام الدين)، وقد قتلت ابنته أسماء خلال فضّ اعتصام رابعة، وهو معتقل منذ 29 آب/ أغسطس 2013، وأصدرت المحاكم بحقه ثلاثة أحكام بالمؤبد (السجن 25 عاما).