كشف وزير
الآثار المصري، ممدوح الدماطي، مساء الاثنين، عن سرّين اثنين جديدين، داخل
الأهرامات التي بنيت منذ حوالي 4 آلاف عام.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي بثه التلفزيون المصري، وعقد في الناحية الشرقية لهرم "خوفو" إحدى عجائب الدنيا السبع، غربي العاصمة المصرية، لكشف نتائج أولية لمشروع عالمي بعنوان "استكشاف الأهرامات وأسرارها" والمعروف باسم "Scan Pyramids"، بدأ في 25 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، ويستمر حتى نهاية 2016.
السر الأول، بحسب الدماطي، هو "وجود ظواهر دالة على وجود أشكال غير معتادة داخل الأهرامات"، مشيرا إلى أنه "تم استعمال وتوظيف تقنية الأشعة تحت الحمراء قصيرة المدى لتعقب الأشكال غير المألوفة حراريا على أسطح الأهرامات في أوقات مختلفة من الليل والنهار".
و"المسح الضوئي للأهرامات" مشروع مصري عالمي غير مسبوق، تنفذه وزار الآثار بالتعاون مع كلية الهندسة جامعة القاهرة ومعهد الحفاظ على التراث والابتكار في باريس، ويسلط الضوء على أربعة من أهم آثار الأسرة الرابعة المصرية (2575 - 2465) في منطقة دهشور، التي تبعد نحو 50 كم جنوب سقارة (في محافظة الجيزة غربي القاهرة).
ويشمل المشروع الهرم الجنوبي المسمى بالهرم المنحني، والهرم الشمالي المعروف بالأحمر، وهما الهرمان اللذان بناهما الملك سنفرو (2575 - 2551 قبل الميلاد)، إضافة إلى
هرمي خوفو وخفرع، اللذين شيدهما ابن الملك سنفرو وحفيده.
وأوضح وزير الآثار أن الهدف من المرحلة الأولى، التي انتهت أمس، هو تجربة التقنيات (تجمع بين التصوير الحراري والإشعاعي بجسيمات الميون والتصوير ثلاثي الأبعاد)، وإعدادا للمراحل التالية من المشروع.
السرّ الثاني في الأهرامات، كشفه هاني هلال، الأكاديمي في جامعة القاهرة، والمنسق الرئيس للمشروع، قائلا إن "فريق العمل من كلية الهندسة جامعة القاهرة ومعهد الحفاظ على التراث والابتكار في باريس، وباستعمال تقنيات التصوير الحراري، لاحظ وجود انبعاث حراري غير تقليدي فى منطقة تقع في الجانب الشرقي من هرم خوفو عند مستوى الأرضية".
وأضاف خلال المؤتمر الصحفي قائلا: "من السابق لأوانه التوصل إلى نتائج قطعية حول وجود فراغات داخلية أم لا".
والمسح الضوئي للأهرامات، بحسب أوراقه البحثية المعلنة، يرمي إلى تحديد ما إذا كان هناك فراغات خلف واجهات الأهرامات، والتحقق من وجود مبان غير معلومة داخلها من عدمه، والبحث عن أماكن لم يتم اكتشافها داخل الأهرامات، إضافة لمحاولة التوصل لفهم أفضل لتصميمها المعماري وكيفية بنائها.