قضت محكمة مصرية، الإثنين، بإخلاء سبيل خالد نجل محمد
البلتاجي، القيادي البارز بجماعة الإخوان المسلمين، بكفالية مالية، وفق مصدر قانوني.
وقال فيصل السيد عضو هيئة الدفاع عن نجل البلتاجي: "قضت محكمة استنئاف بشرق القاهرة بإخلاء سبيل خالد البلتاجي بكفالة مالية قدرها 10 آلاف جنيه (1250 دولار أمريكي)".
وحول التهم الموجهة إليه، وإمكانية إطلاق سراحه، أضاف: "خالد الشاب الصغير متهم بتهم كثير نرفضها، وليست مقبولة وكيدية، وبينها الانتماء لجماعة الإخوان، وقرار محكمة اليوم يمكن الاستئناف عليه من جانب
النيابة، وسنطلب بإخلاء سبيله للمرة الثانية في حال طعن النيابة، الذي لم يتم حتى الآن، وإن كان مرجحا حدوثه".
وفي وقت لاحق، قالت والدته سناء عبد الجواد عبر صفحتها على فيسبوك؛ إن النيابة قد تقدمت بطعن على قرار الإفراج عنه.
وعادة ما تحدد جلسة نظر طعن النيابة المصرية على قرار المحكمة بإخلاء سبيل المتهم في اليوم التالي لقرار الإفراج.
وفي شهر أيلول/ سبتمبر الماضي، ألقت
السلطات الأمنية، القبض على خالد البلتاجي، من منزل العائلة، في حي مدينة نصر (شرقي القاهرة)، "بدون مذكرة اعتقال من النيابة العامة المصرية".
وقال عمار البلتاجي (المقيم في إسطنبول) الأخ الأكبر لخالد، وقتها، إن "هذه هي المرة الثانية، التي يعتقل فيها خالد، حيث سبق وأن تم حبسه باتهامات عبثية وهمية ملفقة، ولم يشفع له صغر سنه، ولا انشغاله بدراسته ومتابعة تعليمه، ولا اعتقال أخيه (أنس)، ووالده".
وأكد عمار البلتاجي، "أن جريمتي الاختطاف والاعتقال بحق خالد، تأتي "انتقاما لدور والده في الثورة المصرية، وفي قيادة العمل الوطني ضد استبداد مبارك والعسكر، ودفاعا عن حريات وحقوق المصريين".
ومحمد البلتاجي، هو عضو مجلس
الشعب المصري السابق، وأحد أبرز قادة ميدان التحرير الذي شهد فعاليات ثورة كانون الثاني/ يناير 2011، وأحد قيادات جماعة الإخوان المسلمين في مصر، متزوج وله خمسة أولاد (عمار، وأنس، وأسماء، وخالد، وحسام الدين)، وقد قتلت ابنته أسماء خلال فض اعتصام رابعة، وهو معقتل لدى السلطات المصرية، منذ 29 آب/ أغسطس 2013، وأصدرت المحاكم بحقه ثلاثة أحكام بالمؤبد (السجن 25 عاما).