نفت حركة المقاومة الإسلامية "
حماس"، أن تكون لها أي علاقة بما يجري في أي دولة عربية أو غيرها، وما يجري الحديث عنه في بعض الصحف العربية من تدريب مقاتلين في
اليمن، أو وجود أي علاقة مع
تنظيم الدولة فرع مصر؛ ما هي إلا "شائعات مفبركة، تدعو للسخرية والضحك".
وكانت صحيفة "الأخبار" اللبنانية التي يمولها حزب الله، كتبت أن حماس أشرفت على تدريب مقاتلين يمنيين، كما اتهمتها بربط علاقة مع تنظيم الدولة.
ليس بالإمكان أن نعطي شيئا
وأكد الناطق باسم حركة "حماس" حماد الرقب، في تصريح خاص لـ"
عربي21"، أن حركته "لا تعمل مطلقا إلا داخل حدود
فلسطين المحتلة"، مشيرا إلى أن التدريبات والخبرات التي تتلقاها خارج حدود فلسطين، "تتلقاها لنفسها ولذاتها".
وقال: "لم تقم "حماس" مطلقا بتدريب أي جهة على الاطلاق كائنة من تكون، في أي بقعة من بقاع الصراع الموجودة في العالم؛ وذلك لأننا أصلا نحتاج إلى كل الطاقات التي يمكن أن نحصل عليها من أجل معركتنا الكبيرة جدا مع الاحتلال، والتي تحتاج إلى الأفراد والإمكانيات"، موضحا أنه "ليس بالإمكان أن نعطي شيئا من إمكانياتنا لغيرنا".
وأشار الرقب إلى أن حركته "بحاجة إلى الكثير من الأدوات التي تعينها في صراعها مع العدو الصهيوني"، مؤكدا أن ما جرى الحديث عنه في صحيفة "الأخبار" اللبنانية حول تدريب مقاتلين يمنيين (ينتمون لحزب الإصلاح، وهو فرع تنظيم الإخوان في اليمن) في سوريا أو على الأراضي اليمينة "حديث يثير الضحك والسخرية؛ لأن الشعب اليمني، هو شعب مسلح بطبعه، وكل أبناء اليمن من أقصاهم إلى أدناهم وباختلاف فصائلهم يستخدمون الأسلحة ويجيدون التعامل بها".
وحول علاقة "حماس" بتنظيم "
ولاية سيناء"، (فرع تنظيم الدولة "داعش" في مصر)، قال: "هنا الأمر أشد ضحكا، لربما سمع الكثيرون كم أرسلت داعش من الرسائل التهديدية لحماس"، موضحا أن "العلاقة ما بين فكر داعش وفكر حماس؛ متعارض تماما".
طعنة إضافية في الظهر
وحول توقيت هذه التهم التي نقلتها صحيفة "الأخبار" اللبنانية، في الوقت التي يستبيح الاحتلال كل المدن الفلسطينية، أشار الناطق باسم "حماس" في حديثه لـ"
عربي21"، أن "هذا الأمر هو للأسف الشديد هو طعنة إضافية في الظهر، فنحن بحاجة لحشد القوى سواء داخل فلسطين أو خارجها، من أجل دعم أهلنا في القدس وفي مناطق48، والضفة الغربية المحتلة".
وتابع: "نحن بحاجة لنقل ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من اعتداءات مستمرة من قبل الاحتلال للرأي العام العربي والعالم، وليس الذهاب للحديث عن شائعات مضحكة تحرف البوصلة عما يجري من معاناة حقيقة متصاعدة"، واصفا وسائل الإعلام التي تروج لتلك الشائعات بأنها "تصب ضد المصلحة العربية والإسلامية، وضد مصلحة مدينة القدس المحتلة".
وتساءل مستنكرا: "أي صحيفة تلك التي تدعي أنها تدعم المقاومة تطعن في أكبر حركة مقاومة فلسطينية ؟!".
وفي شريط مسجل لبعض عناصر تنظيم الدولة، بثته مواقع تابعة له في نهاية حزيران/ يونيو الماضي، هدد التنظيم بإسقاط حركة "حماس" في قطاع غزة، بسبب عدم تطبيقها "الشريعة"، وممارستها التضييق الأمني على أنصارها كما أكد السعي لجعل قطاع غزة واحدا من مناطق نفوذ تنظيم الدولة.
وقال أحد مقاتلي التنظيم: "إلى طواغيت حماس (..) سنقتلع دولة اليهود من جذورها وأنتم وفتح (..) زبد زائل يذهب مع زحفنا، وستحكم الشريعة في غزة رغما عنكم"، مضيفا: "نقسم برب الكعبة أننا قادمون وسيكون مصير القطاع كمخيم اليرموك"، وهاجم التنظيم في نيسان/ أبريل الماضي، مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في سوريا.