يسود المجتمع
الإيراني حالة من الاعتراض والتململ، وذلك بسبب سقوط قادة في
الحرس الثوري الإيراني قتلى،في أثناء مشاركتهم بالحرب في
سوريا، وفق ما نشر موقع "جنوبية" اللبناني المعارض لسياسات حزب الله.
وذكر "جنوبية" في تقرير نشر على صفحته الإلكترونية الجمعة، أن "مقتل القائد في الحرس الثوري الإيراني الجنرال حسين همداني في نواحي حلب، إضافة إلى قادة آخرين وجنود عاديين في مناطق مختلفة من سوريا، ووصول جثامين عشرين قتيلا الأسبوع الماضي إلى مطار طهران، سقطوا في المعارك الدائرة في حلب، تسبب في
تململ المجتمع الإيراني".
في حين، تشير معلومات صادرة من طهران، إلى سقوط حوالي 400 قتيل من الحرس الثوري الإيراني منذ التدخل الروسي في سوريا، من بينهم لاجئون أفغان وباكستانيون مقيمون في إيران.
وفسر الموقع اللبناني سبب التململ الشعبي الإيراني، بأنه جاء نتيجة "الخوف من الأيام المقبلة وما تحمله من أخبار سوداء، بعد تصريحات قادة في الحرس الثوري أن إيران دخلت في مرحلة الحرب المقدسة في سوريا، ولم تعد تقتصر مهمتها هناك على الشق الاستشاري".
وفي ظل ارتفاع عدد القتلى الإيرانيين المشاركين في الحرب السورية، رأى الموقع الإخباري أن "النظام الإيراني يبدو مرتبكا أمام الرأي العام الداخلي، إذا يتعين عليه تفسير طبيعة تدخله في سوريا، التي وصفها بداية أنها مهمة استشارية ثقافية فقط، لذلك يعمل النظام على حشد كل وسائله التعبوية لإظهار المعركة في سوريا أنها حرب دفاع مقدسة وكربلاء جديدة، تتضمن استشارات ميدانية".
إلى ذلك، وطبقا لما جاء في تقرير "جنوبية"، فقد رأت وكالة أنباء "الدفاع المقدس" التابعة للحرس الثوري، أن "عاشوراء" هذا العام هو الأكثر دموية، قائلة: "كل يوم من أيام محرم يسقط لنا شهيد قربة إلى الله تعالى".
أما الموقع الرسمي لما يسمى "المدافعين عن الحرم"، فقد اعتبر أن "ارتفاع أعداد الشهداء الإيرانيين في الأسبوع الأخير، دليل على الدخول الفعلي بالحرب في سوريا والعراق".
وأنهى "جنوبية" تقريره بالإشارة إلى أنه "على الرغم من كل ما سبق ذكره، لم يكن ذلك أمرا رادعا ومانعا لكل من قاعدة الإمام الحسين، التي كان همداني أحد قادتها، وفيلق القدس، فقد أعلنتا هاتان الجهتان عزمهما إرسال دفعة جديدة من العناصر المسلحة التي تم تجهيزها وتدريبها على القتال جيدا إلى سوريا، في الوقت الذي أعلن فيه قائد تنظيم الحرس الثوري محمد علي جعفري أن ألف جندي في الحرس الثوري، صاروا على أهبة الاستعداد للذهاب إلى سوريا لمحاربة معارضي الرئيس الأسد".