تقدمت أسرة المواطن الأمريكي من أصل تركي، فرقان دوغان، أحد ضحايا سفينة "
مرمرة الزرقاء" التي تعرضت لاعتداء قوات الكوماندوز
الإسرائيلية في عام 2010، بدعوى قضائية لمحكمة كاليفورنيا المركزية، ضد وزير الحرب الإسرائيلي السابق،
إيهود باراك.
وتنص الدعوى التي يشرف عليها محاميا الأسرة، دان ستومر ورودني ديكسون، على اتهام الوزير السابق باراك الذي شغل منصب وزير الحرب إبان وقوع الحادث، بالإشراف على عملية الهجوم على السفينة في المياه الدولية، التي ذهب ضحيتها 10 أشخاص، وجرح آخرين، وممارسة التعذيب، والاستيلاء على سفينة المساعدات التي كانت تقل 500 شخص.
وقال المستشار القانوني للأسرة، هاكان جاموس، إنَّ المحكمة قبلت الدعوى، وأبلغت "باراك" عن طريق محققين خاصين، سيلتقون بمحامييه في غضون شهر على أقصى تقدير.
وأشار جاموس إلى أنَّ المحكمة ستحاكم باراك غيابيا في حال عدم مشاركته في الجلسات، مبينا أنهم تقدموا بـ"دعوى حقوقية"، وليست "دعوى جزائية" للقضاء، قد تفرض المحكمة على الوزير الإسرائيلي السابق دفع تعويضات.
يذكر أن قوات تابعة لسلاح البحرية الإسرائيلية، هاجمت بالرصاص الحي والغازات المسيِّلة للدموع سفينة "مافي مرمرة" (مرمرة الزرقاء)، أكبر سفن أسطول الحرية الذي توجّه إلى قطاع غزة لكسر الحصار منتصف عام 2010، وكان على متنها أكثر من 750 ناشطا من 37 دولة، معظمهم من الأتراك، وذلك أثناء إبحارها في المياه الدولية، في عرض البحر المتوسط.
وأسفر الاعتداء عن مقتل عدد من الناشطين الأتراك، وجرح 56 آخرين، أما الناشط التركي العاشر أوغور سليمان سويلماز، فقد فارق الحياة في أحد مستشفيات العاصمة التركية أنقرة، في مايو 2014، متأثرا بالجراح التي ألمت به.