أعلنت قوات الاحتلال الأحد منع الفلسطينيين من الدخول إلى البلدة القديمة بالقدس الشرقية ليومين اثر مقتل
إسرائيليين اثنين في هجومين نفذهما فلسطينيان قتلتهما الشرطة على الأثر.
وأوضح الاحتلال أن هذا الأجراء الاستثنائي يشمل الغالبية الكبرى من فلسطينيي
القدس الشرقية المحتلة غير المقيمين في البلدة القديمة.
وأشارت إلى أنه وعلى مدى يومين لن يسمح بالدخول سوى للإسرائيليين والمقيمين في البلدة القديمة والسياح وأصحاب المحلات والتلاميذ.
وقالت متحدثة باسم الشرطة "إن هذا الإجراء سيمنع الغالبية الكبرى من فلسطينيي القدس الشرقية المحتلة المقيمين خارج البلدة القديمة من دخولها، مشيرة إلى انه سيكون بوسع عرب إسرائيل الدخول".
وفرضت قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ فجر الأحد حصارا مشددا على المسجد
الأقصى المبارك، ومنعت المصلين من دخوله.
وأكد أحد حراس المسجد الأقصى في تصريح خاص لـ"عربي21"، أن القوات الخاصة الإسرائيلية تمنع دخول المصليين للمسجد الأقصى المبارك دون سن الـ50 عام.
وأفاد أن 45 مستوطنا إسرائيليا اقتحم المسجد الأقصى منذ ساعات الصباح، موضحا أن المستوطنين قاموا بأداء طقوس تلموديه داخل المسجد الأقصى خلال جولتهم التي استمرت قرابة 20 دقيقة.
ونوه الحارس الذي طلب عدم ذكر اسمه، إلى أن الاحتلال قام بتفريغ المسجد الأقصى من المرابطين فيه ليلة أمس، وذلك عقب عملية الطعن وإطلاق النار التي أدت إلى مقتل أثنين من المستوطنين اليهود في البلدة القديمة بالقدس المحتلة، واستشهاد منفذها.
وأوضح أن المسجد الأقصى لا يوجد فيه إلا عدد قليل جدا من المصلين، بعد منع المصلين من دخوله، حيث تحولت بوابات الأقصى إلى ثكنات عسكرية للاحتلال، وذلك بفعل الحواجز الكثيرة والتواجد المكثف لقوات الاحتلال، ما أجبر المصلون على أداء صلاة الفجر في منطقة باب الأسباط خارج المسجد الأقصى.