وصف المتطرف اليميني الهولندي "
خيرت فيلدرز"، الخميس، موجة اللاجئين التي تتدفق على أوروبا بأنها "غزو إسلامي" وذلك خلال جلسة للبرلمان الهولندي، يرتقب أن يتم خلالها التصويت على قضية اللاجئين.
وشهدت جلسة الخميس انقسامات عميقة حول الأسلوب الذي يتعين أن تتعامل به
هولندا مع الأزمة،
وفي بداية النقاش وصف فيلدرز موجة اللاجئين التي تمر بالمجر ودول أخرى بأنها "غزو إسلامي لأوروبا ولهولندا."
وأضاف فيلدرز الذي يعرف بعدائه الشديد للمسلمين والمهاجرين، "حشود من الشبان الملتحين في العشرينيات من العمر تهتف الله أكبر في أنحاء أوروبا، إنه غزو يهدد رخاءنا وأمننا وثقافتنا وهويتنا."
وقال فيلدرز إن سعي الأشخاص -الذين جاءوا عبر البحر المتوسط- للوصول إلى شمال الاتحاد الأوروبي يشير إلى أن كثيرين منهم مهاجرون لأسباب اقتصادية وليسوا لاجئين.
وتابع "تركيا واليونان ومقدونيا وصربيا دول آمنة، إذا ما فررت منها فإنك تفعل ذلك من أجل الحصول على مزايا ومنزل."
وكان رئيس المفوضية الأوروبية "جان كلود يونكر" ناشد الأربعاء الدول الأعضاء في الاتحاد بتقاسم اللاجئين الذين يصلون إلى أطراف الاتحاد.
وتعارض دول عديدة في الاتحاد فكرة الحصص الإلزامية التي تدعمها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وقال الهولنديون إنهم لن يكونوا مستعدين لذلك إلا إذا وافقت كل أعضاء الاتحاد.
ويحاول عشرات الآلاف معظمهم فروا من الحرب وتنظيم الدولة في سوريا الوصول إلى ألمانيا؛ حيث قالت المستشارة أنجيلا ميركل إنه سيسمح لهم بالبقاء.
وأظهر استطلاع للرأي الأسبوع الماضي أن زهاء 54 في المئة من الناخبين الهولنديين يعارضون قبول أكثر من قرابة ألفي لاجئ وفقا لما هو متفق عليه سلف، وتشير أحدث الاقتراحات إلى رفع هذا العدد إلى أكثر من 9 آلاف لاجئ.
وقالت حكومة رئيس الوزراء المحافظ مارك غوته الجمعة الماضية إنها مستعدة من حيث المبدأ لقبول عدد أكبر من طالبي اللجوء ولكن "كحل مؤقت" فقط.