شدد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "
حماس" خالد
مشعل، على أن مخطط الاحتلال الإسرائيلي القاضي بتقسيم المسجد الأقصى "لن يمر" وسنعمل على "إفشاله". حيث قال إن "الاحتلال يطبق التقسيم الزماني لمنع المسلمين من دخول المسجد الأقصى، وهذا أمر بالغ الخطورة لا يمكن السكوت عنه".
وأوضح مشعل رؤية حماس لحل الأزمة الراهنة في الساحة
الفلسطينية، وطالب بـ"تأجيل عقد
المجلس الوطني إلى حين التوافق والتحضير الجيد لعقده بالصورة الجيدة"، مؤكدا على أهمية انعقاد المجلس التشريعي لمزاولة أعماله حسبما تم الاتفاق عليه، وتشكيل حكومة وطنية. كما دعا إلى حوار وطني شامل يشارك فيه الجميع، وقال "نحن جاهزون له في أي زمان وأي مكان".
وحث الفلسطينيين على "النفير العام، وشد الرحال للأقصى".
وأكد في مؤتمر عقده مساء الإثنين في العاصمة القطرية الدوحة، على ضرورة وجود إستراتيجية وطنية فلسطينية موحدة من أجل مواجهة العدو الصهيوني، لأن "غياب" تلك الإستراتيجية "خطر" على القضية الفلسطينية.
ودعا مشعل إلى "ترتيب البيت وتوحيد الصف لمواجهة العدو الصهيوني"، وإدارة إستراتيجية وطنية مشتركة، وأضاف مشعل في مؤتمر صحفي، الإثنين، بالدوحة، مخاطبا الفصائل الفلسطينية، يجب أن "نكون شركاء في القرار والمسؤولية ثم نتصدى للعدو".
وقال إن الاحتلال الإسرائيلي "بدأ فعليا تقسيم المسجد الأقصى"، داعيا الفلسطينيين والمقدسيين "للنفير للأقصى ومقاومة الاحتلال".
وطالب مشعل من الدول الإسلامية والعربية " تحمل مسؤوليتها" وفي مقدمتها الأردن والسعودية والمغرب وتركيا وقطر وكل دول الخليج والمنطقة. وقال مخاطبا حركة
فتح " إذا لم نتوحد على الأقصى فمتى نتوحد".
وأوضح أن "الجسم الفلسطيني مثقل بالخلاف وغياب المرجعيات والإستراتيجيات.. المطلوب هو مبادرات إلى الأمام لا تعميق الأزمة".
وحذر مشعل "العالم الغربي والشرقي" من تمرير "مخطط إسرائيل لتقسيم الأقصى لأن ذلك لن يخدم الاستقرار في المنطقة".
واعتبر "الدعوة بشكل منفرد إلى عقد المجلس الوطني الفلسطيني"، أمرا "يعمق الانقسام الداخلي"، بعد اتفاقات عدة بين الفصائل منذ عشر سنوات. واستطرد "أتمنى أن يبادر أبو مازن وقادة فتح إلى الاستماع إلى صوت حماس وباقي الفصائل".
ويأتي مؤتمر مشعل الذي تمحور حول رؤية "حماس" للخروج من الأزمة الحالية التي تعيشها الساحة الفلسطينية؛ حيث أكدت العديد من الفصائل الفلسطينية رفضها للمشاركة في جلسة المجلس الوطني الفلسطيني المزمع عقدها في الأيام المقبلة؛ ومنها حركة "حماس" و"الجهاد الإسلامي" والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والجبهة الديمقراطية.
ويعتبر الفلسطينيون المجلس الوطني، بمثابة الهيئة العليا للشعب الفلسطيني في الداخل والخارج، والتي يناط به وضع السياسيات والتوجهات العامة لمنظمة التحرير الفلسطينية التي لا تزال حركتي "حماس والجهاد" خارجها.