ملفات وتقارير

دروز يتهمون الأسد باغتيال البلعوس ويعلنون السويداء محررة

عرف البلعوس بمعارضته لبشار الأسد وسلوك جيشه - أرشيفية
أصدر ما يعرف بتجمع "مشايخ الكرامة" الذي كان يتزعمه الشيخ الدرزي الذي قتل الجمعة، وحيد البلعوس، بيانا نددوا فيه باستهداف زعيمهم، موجهين تهمة الاغتيال إلى نظام بشار الأسد، عبر فرع الأمن العسكري في السويداء الذي يتزعمه وفيق ناصر، ومعلنين منطقة "جبل العرب" منطقة محررة.

وبعد يوم واحد من مقتل البلعوس أفاد  المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن ستة من أفراد قوات الأمن السورية قتلوا على أيدي مسلحين دروز في منطقة السويداء.

وقال البيان  الذي نشر السبت، إن "رجال الكرامة الذين عاهدوا أنفسهم على فدائها، يوجهون الاتهام السياسي لزمرة وفيق ناصر وعصابة الأسد في السويداء، ويحملون اللجنة الأمنية مسؤولية كل ما جرى ويجري من اغتيالات وزج الجبل في أتون هذه المواجهة الدموية، والتي طالما تجنبها رجال الكرامة وشيخها، حقنا للدماء وحفاظا على هدوء وأمان المحافظة كملجأ للسوريين الهاربين من ويلات حرب الإخوة التي ذكاها تسلط وعسف السلطة الأسدية، أما وقد فتح النظام النار واعتدى، فله منّا الرد الحاسم".

وقتل الجمعة، القيادي الدرزي المعارض، وحيد البلعوس، وثلاثة من رفاقه، في انفجار سيارة مفخخة، استهدفت موكبا لـ"مشايخ الكرامة" على طريق ظهر الجبل في مدينة السويداء، الواقعة تحت سيطرة النظام السوري جنوب البلاد.

وأعلن البيان، الذي وقع باسم أبي يوسف رأفت البلعوس (شقيق وحيد)، منطقة "جبل العرب" منطقة محررة من "عصابات الأمن وزمرهم".

وشدد على "إبطال دور اللجان الأمنية الأسدية، وتسليم الشؤون الأمنية لرجال الكرامة في كل مدينة وبلدة من المحافظة".

وأكد البيان استمرار "عمل المؤسسات العامة والخدمية بإشراف الإدارة الذاتية المنبثقة عن الهيئة المؤقتة لحماية الجبل".

وكلف البيان ما أسماها "غرفة عمليات رجال الكرامة" بالتنسيق مع كل المسلحين الشرفاء بالجبل من كل الفصائل و"تطهير مواقع السلطة والإشراف على حفظ الأمن واستمرار الحياة الطبيعية بالمحافظة".

كما كلف "لجنة التفاوض السياسي بالتواصل مع الحكومات وهيئات ومؤسسات المجتمع الدولي لايصال الحقائق واعتماد وضع الجبل تحت بند منطقة آمنة أو منطقة حظر جوي، وفتح معبر حدودي مع الاردن بالتنسيق مع حكومته".
 
وأكد البيان في خاتمته أن "السويداء جزء لا يتجزء من تراب سوريا الحرة، وتقف ضد كل إرهاب واحتراب أهلي وتكافح أي تكفير واستبداد، ملجأ لكل الضيوف الكرماء الذين حللوا بها، آمنين على أرواحهم وأرزاقهم فيها حتى يعودوا إلى ديارهم".

يذكر أن صفحات مؤيدة للنظام السوري شككت بالبيان، وقالت إنه لا أساس له من الصحة، متهمة ناشريه بمحاولة زرع الفتنة، على حد قولهم.

وشهدت محافظة السويداء قبل يومين، مظاهرات حاشدة ضد المحافظ وقائد الشرطة، تطالب بإقالتهما وتحسين الأوضاع المعيشية في المحافظة.

والبلعوس هو أبرز أعضاء تجمع "مشايخ الكرامة" ويعرف عنه عدد من المواقف المناهضة للنظام السوري، وخاصة رفضه انضمام أبناء محافظة السويداء ذات الغالبية الدرزية، للجيش السوري، بالإضافة إلى مطالباته بمحاسبة عدد من مسؤولي النظام في المحافظة، وخاصة العقيد وفيق ناصر رئيس فرع الأمن العسكري في السويداء.