قال رئيس وزراء
المجر فيكتور أوربان، إن تدفق اللاجئين على
أوروبا يهدد بتقويض الجذور المسيحية للقارة، وإن الحكومات يجب أن تضبط حدودها قبل أن تقرر عدد طالبي
اللجوء الذين يمكنها استقبالهم.
وأضاف في مقال بصحيفة "فرانكفورتر ألجماينه تسايتونج" الألمانية، أن شعب أوروبا يختلف في الرأي مع معظم الحكومات بشأن أزمة اللاجئين.
وتابع: "يريد منا الناس السيطرة على الموقف وحماية حدودنا. لا يمكن طرح أسئلة بشأن عدد الأشخاص الذين يمكننا استقبالهم إلا عندما نحمي حدودنا".
من جهة أخرى، دافع السفير المجري في النمسا يانوس برينيي، عن بناء بلاده لسياج حدودي بطول 175 كم، هو عبارة عن أسلاك شائكة على الحدود مع صربيا، في شهر آب/ أغسطس المنصرم، بهدف التصدي لموجة اللاجئين.
وأضاف في تصريحات أدلى بها مساء الأربعاء، للتلفزيون الرسمي النمساوي (أو آر أف)، أن هناك تخوفا لدى بلاده مما وصفه بـ"هجمة اللاجئين"، مشيرا إلى أن "هناك حالات تاريخية حدثت خارج نطاق السيطرة"، دون أن يوضح تلك الحالات.
وأشار إلى أن "بعض اللاجئين في محطة قطار السكة الحديد (كيلتي) في بودابست، الذين طلبوا اللجوء، تم نقلهم بحافلات للأماكن المخصصة لهم أمس الأربعاء، بينما توجه الباقون إلى ألمانيا".
وأوضح أن المجر لا يمكنها وحدها حل الأزمة، مشددا على ضرورة أن يكون هناك حل على مستوى الاتحاد الأوروبي، ولفت إلى أهمية حل أسباب تحرك اللاجئين في الشرق الأوسط ومنطقة جنوب الصحراء الأفريقية.
قمة ثلاثية بين النمسا والتشيك وسلوفاكيا لبحث أزمة اللاجئين
وفي ذات السياق، قالت المتحدثة باسم المستشار النمساوي، مساء أمس الأربعاء، إن المستشار فيرنير فايمان، سيلتقي يوم الاثنين المقبل مع رئيسي الوزراء التشيكي بوهيوسلاف سوبوتكا، والسلوفاكي روبرت فيكو، لبحث أزمة اللاجئين.
ومن جانبه، حث المستشار فايمان، جميع دول الاتحاد الأوروبي على تحمل مسؤولياتها إزاء أزمة اللاجئين، مشيرا إلى أن "جمهوريتي التشيك وسلوفاكيا لم يستقبلا حتى الآن سوى عدد قليل من اللاجئين".
وفي الأشهر الأخيرة تقدم الآلاف ومعظمهم من السوريين بطلبات لجوء إلى النمسا، بينما بلغ عدد طالبي اللجوء في التشيك في النصف الأول من العام الجاري 2015، بضع مئات، في حين لم يزد على المائة في سلوفاكيا.
وقال المستشار النمساوي "لا يمكن أن تستقبل دول قليلة غالبية اللاجئين، وفي الوقت نفسه هناك العديد من البلدان التي لا تستقبل أحدا تقريبا".