قالت مصادر قبلية إن سبعة من
المقاومة الشعبية قتلوا، الثلاثاء، "بنيران صديقة" من ضربة جوية نفذها التحالف الذي تقوده السعودية، شمال
اليمن، بينما تجمعت القوات الموالية للشرعية حول مأرب، استعدادا لمهاجمة المقاتلين
الحوثيين في المنطقة.
وقال مسؤولون يمنيون إن مسلحين مجهولين يستقلون دراجات نارية قتلوا بالرصاص قائدين من قوات المقاومة الشعبية الجنوبية، في ميناء عدن الجنوبي، خلال هجومين منفصلين، الاثنين.
وتنفّذ قوات تقودها السعودية ضربات جوية ضد الحوثيين المتحالفين مع إيران، منذ آذار/ مارس الماضي، لوقف توسع جماعة الحوثي، وإعادة الرئيس عبد ربه منصور هادي المقيم في السعودية إلى السلطة.
وقالت مصادر قبلية إن عضوين من قوة محلية متحالفة مع هادي أصيبا أيضا بجروح، عندما استهدفتهم طائرات التحالف الذي تقوده السعودية بطريق الخطأ، في منطقة تعرف باسم الخزان، تقع إلى الشرق من العاصمة صنعاء ،أثناء اشتباك مع المقاتلين الحوثيين.
ويعزز مؤيدو هادي مقاتلي القبائل المحليين بمجندين تلقوا تدريبا في الآونة الأخيرة، وعربات مدرعة قدمها التحالف الذي تقوده السعودية، فيما وصفتها وسائل إعلام محلية بأنها استعدادات لشن هجوم لاستعادة صنعاء من الحوثيين.
وحقق مؤيدو هادي الذين أخذوا يتقهقرون منذ أن سيطر الحوثيون على صنعاء قبل عام مكاسب في الأسابيع الأخيرة بدعم تقوده السعودية، واستعادوا عدن، ويتقدمون نحو مدينة تعز الاستراتيجية، جنوب غرب البلاد.
لكن الأمم المتحدة تقول إن القتال يستهدف المدنيين في كثير من الأحيان.
وفي جنيف، قالت الأمم المتحدة، الثلاثاء، إن 95 مدنيا قتلوا خلال الأسبوعين الأخيرين في مدينة تعز، حيث يفاقم انهيار خدمات الرعاية الصحية، وانتشار حمى الدنج، من الوضع الإنساني السيئ بالفعل.
من جهتها، قالت المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، سيسيل بويي، في إفادة صحفية: "يساورنا القلق من الزيادة الحادة في عدد القتلى المدنيين في تعز، في الأسابيع الأخيرة".
وأصبحت تعز -وهي ثالث أكبر مدينة يمنية- أحدث خطوط المواجهة في الحرب المستمرة منذ خمسة أشهر، بين الحوثيين الذين توجد معاقلهم في الشمال، ومؤيدي الحكومة التي تمارس عملها من السعودية.
وفي عدن، مازالت الفوضى تسود المدينة، حيث نجحت المقاومة الشعبية في إجبار الحوثيين وحلفائهم من أنصار الرئيس السابق علي عبد الله صالح على التقهقر، للمرة الأولى في تموز/ يوليو الماضي.
مقتل قائدين عسكريين في "المقاومة"
في سياق متصل، قتل مسلحون يستقلون دراجات نارية، الاثنين، رشيد خالد سيف وحمدي الشطيري، وهما قائدان عسكريان في المقاومة الشعبية الجنوبية، وهي تحالف فضفاض ساعد في إخراج الحوثيين بدعم عربي.
ولم تعلن على الفور أي جماعة مسؤوليتها عن قتل القائدين، الذي جاء بعد يوم من مقتل مسؤول أمني كبير في عدن، بالرصاص، الأحد الماضي.
واستغل مقاتلو تنظيم القاعدة الفراغ الذي حدث في السلطة، ودخل مقاتلوه إلى حي رئيس في عدن، ونسف مهاجمون مجهولون مقر المخابرات في المدينة.
وشكا السكان من أن رجال الشرطة يتركون بدرجة كبيرة الشوارع، وأنه على الرغم من النصر الذي تحقق ضد الحوثيين لم تعد حكومة هادي بعد من السعودية.
وعطل خطط إقامة إدارة مؤقتة في عدن انتشار الفوضى.
يشار إلى أن الحوثيين المتمركزين في الشمال، سيطروا على العاصمة اليمنية صنعاء في أيلول/ سبتمبر 2014، ثم سيطروا على أجزاء كبيرة من البلاد.
وتمكنت قوات المقاومة الشعبية والجيش الوطني بدعم من الغارات الجوية التي يشنها تحالف تقوده السعودية من تحقيق تقدم ملموس منذ تموز/ يوليو الماضي.
وترى دول الخليج العربية أن الحوثيين يحاربون بالوكالة لصالح إيران، خصمهم الإقليمي، لكن حركة الحوثي تقول إنها تحارب ضد مسؤولين فاسدين يدينون بالولاء للغرب.