قالت مصادر في "غرفة عمليات
جيش الفتح"، إن الثوار قَتلوا وجرحوا العشرات من عناصر
حزب الله اللبناني والنظام السوري، أثناء محاولتهم الهروب من محيط بلدة
الفوعة الشيعية في ريف
إدلب.
ونقلت "شبكة الدرر الشامية" أن مقاتلي جيش الفتح أحكموا سيطرتهم على عدة نقاط في منطقة الصواغية أحد مداخل بلدة الفوعة؛ ما دفع مجموعات تابعة لتلك المليشيات إلى محاولة الهرب تحت جنح الظلام، حيث تم استهدافهم من قبل الثوار وسقطوا قتلى وأسرى، وسط استمرار القصف بالمدافع الثقيلة على مواقع تلك المليشيات بالتزامن مع عمليات التقدم.
وأشارت الشبكة إلى أن جيش الفتح قام باستقدام تعزيزات جديدة، ممثلة في فصائل لواء الحق وأجناد الشام وفيلق الشام وجيش السنة؛ لتشارك في تلك المعارك إلى جانب حركة أحرار الشام الإسلامية.
بدوره قال أبو اليزيد تفتناز، الناطق العسكري لحركة أحرار الشام (أحد فصائل جيش الفتح)، إن الفصائل بدأت بالتمهيد المدفعي منذ ظهر الأحد بالأسلحة الثقيلة، مشيرا إلى أن الاقتحام بدأ بعد حلول الظلام من عدة محاور.
وأضاف أبو اليزيد أن قوات النظام "انهارت بشكل مفاجئ فتقدم مقاتلو المعارضة ليسيطروا على قرية الصواغية وأربع نقاط متقدمة، هي: فرن الدخان الأول، وفرن الدخان الثاني، ومؤسسة الكهرباء، والمدرسة، شمال شرق قرية الفوعة".
وأشار إلى أن "12 مقاتلاً من قوات النظام قتلوا في كمين محكم للمعارضة خلال المعارك"، وقال: "سنواصل التقدم باتجاه بلدتي الفوعة وكفريا حتى تكف قوات النظام عن قصف الغوطة ومدينة الزبداني في ريف دمشق".
ويأتي تقدم المعارضة في الفوعة بعد أيام من انهيار المفاوضات بين حركة أحرار الشام ووفد إيراني، لوقف العمليات العسكرية للنظام ومليشيات حزب الله ضد الزبداني بريف دمشق، مقابل وقف المعارضة المسلحة لعملياتها ضد بلدتي الفوعة وكفريا.