ظهر وزير الداخلية الإيراني في صور يظهر فيها مرتديا زيا عسكريا بجبال قنديل بإقليم كردستان، أكبر المناطق التي تتواجد بها قيادات حزب العمال الكردستانين التي تخوض حربا على الحكومة التركية، في خطوة تكشف التصعيد في العلاقة بين تركيا وإيران في الفترة الأخيرة.
ونشر الوزير الإيراني عبد الرضا رحماني فاضلي، على حسابه الشخصي في موقع التواصل الاجتماعي "إنستغرام"، صورا قال إنها على ارتفاع 3000 متر في جبال قنديل، على الحدود التركية الإيرانية مع إقليم كردستان.
وأظهرت الصور الوزير الإيراني عبد الرضا رحماني فاضلي، مرتديا الزي العسكري، وبجانبه شخص يرتدي زي مقاتلي حزب العمال الكوردستاني (العسكري)، وفي صور أخرى يظهر إلى جانبه محافظ ولاية أذربيجان الغربية باللباس المدني.
زيارة الوزير عبد الرضا رحماني فاضلي، رجحت بعض المصادر الإعلامية التركية، أن يكون قد التقى فيها مع قيادات من حزب العمال الكردستاني في جبال قنديل، التي "تستخدم اليوم كمقر رئيسي لقيادة حزب العمال الكردستاني".
لقاء قيادات الكردستاني، يأتي بعد إلغاء وزير الخارجية الإيرانية زيارته لتركيا، خاصة وأن جواد ضريف ذهب إلى لبنان وقابل حسن نصر الله زعيم حزب الله اللبناني، ثم اتبعها زيارة إلى الأسد والنظام السوري.
هذه التطورات تأتي بعد إعلان أنقرة، هروب قائد من منظمة "بي كا كا" جميل باييك إلى إيران، نتيجة الغارات الجوية التي نفذتها القوات الجوية التركية على معاقل المنظمة، في ولاية تونجلي، شرقي تركيا في 22 آب/ أغسطس الجاري، حيث تسبب ذلك في إلحاق خسائر كبيرة بالمنظمة.
ووفقا لما صرحت به مصادر أمنية، فقد لحق "باييك"، بالقائد الآخر الهارب من قبل، مراد قره يلان، نتيجة الغارات الأخيرة التي أنهكت مسلحي المنظمة.
وتقع جبال قنديل بكردستان
العراق الواقعة شمالي البلاد، على بعد 120 إلى 150 كم شمال مدينة أربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق، وتمتد من الأطراف الجنوبية الشرقية من تركيا إلى الحدود مع إيران.