أعلن حزب
الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد في
تركيا، الأحد، أن الغارات الجوية التركية، التي تستهدف أساسا متمردي حزب
العمال الكردستاني، أسفرت السبت عن مقتل عشرة مدنيين وإصابة 15 آخرين في
العراق.
ويأتي ذلك بعدما أكد الجيش التركي أن القصف لم يستهدف أي مناطق مأهولة بالسكان، بل "مخابئ" المتمردين الأكراد.
وتجدر الإشارة إلى صعوبة الوصول إلى جبال قنديل في شمال العراق، حيث ينتشر المتمردون الأكراد كما أن إمكانية تأكيد الأنباء من مصادر مستقلة تبقى صعبة جدا.
ووفق بيان نشره حزب الشعوب الديمقراطي الأحد في أنقرة، فإن عشرة مدنيين قتلوا السبت "بينهم أطفال وامرأة حامل" وأصيب 15 أيضا في الغارات التي استهدفت مواقع في محيط قرية زراكلي شمال أربيل في إقليم كردستان العراق.
غير أن الجيش التركي أكد الأحد أنه "بعد التثبت" وجد أنه لا توجد قرى في محيط مناطق الغارات التي يستهدفها وإنما هي "مخابئ يستخدمها الإرهابيون".
وكانت سلطات إقليم كردستان العراق التي تقيم علاقات جيدة مع أنقرة، تحدثت السبت عن ستة قتلى من السكان المحليين.
وأعلنت وزارة الخارجية التركية أنها فتحت تحقيقا، مؤكدة أنه "سيتم التثبت بشكل كامل من الوقائع".
وردا على الغارات التركية، يضاعف حزب العمال الكردستاني من هجماته في تركيا. وقد تبنى الأحد هجوما انتحاريا استهدف مركزا للدرك، في محيط مدينة دوغوبيازيد في شرق البلاد بالقرب من الحدود الإيرانية. وسقط جراء الهجوم قتيلان على الأقل و31 جريحا، وفق الحصيلة الرسمية.
ومن جهته دعا رئيس حزب الشعوب الديموقراطي صلاح الدين دمرتاش الأحد، حزب العمال الكردستاني إلى وقف هجماته. ودعا "العمال الكردستاني" والسلطة في أنقرة إلى استئناف الحوار، مؤكدا أن الدولة "تقترب بسرعة من عاصفة تتسم بالعنف" منذ سقوط الهدنة، التي تم التوصل إليها في العام 2013 بين الطرفين، منذ عشرة أيام.