أكد معلقون
إسرائيليون بارزون أن الاستراتيجية التي أعدها رئيس هيئة أركان الجيش الجنرال جادي إزينكوت للسنوات القادمة تقوم بشكل خاص على تشكيل وحدات خاصة وقوات نخبة للعمل بشكل خاص في عمق الأراضي السورية.
ونوه المعلق بن كاسبيت، إلى أن إزينكوت يضع على رأس اهتماماته إعادة بناء الوحدات الخاصة وقوات النخبة من أجل تدريبها على العمل في كل المناطق السورية، بسبب تعاظم مخاطر تعرض إسرائيل لهجمات تنفذها الحركات الجهادية الإسلامية من المناطق السورية.
وفي مقال نشره الثلاثاء، موقع" يسرائيل بالس"، نوه كاسبيت إلى أن إزينكوت قرر تدشين سرب من الطائرات "الآمنة" القادرة على نقل الوحدات الخاصة للعمل في عمق الأراضي السورية.
وشدد كاسبيت على أنه بحسب المخطط المطروح، فستكون الوحدات الخاصة مطالبة بتفيذ عمليات "جراحية" تستهدف مراكز قيادة وتحكم ومواقع تدريب للجماعات السنية التي يمكن أن تستهدف إسرائيل، انطلاقا من الأراضي السورية.
ونوه كاسبيت إلى أن قيادة الجيش الإسرائيلي كشفت النقاب مؤخرا عن استدعائها قوات الاحتياط، للتدرب على تنفيذ عمليات في عمق الأراضي السورية.
وشدد كاسبيت على أن أهمية التدريبات العسكرية التي يجريها الجيش الإسرائيلي تكمن في حقيقة أن إسرائيل "قد تحررت من وهم إمكانية حسم المواجهات العسكرية مرة واحدة"، مشيرا إلى أن هدف العمليات المرتقبة ضد الجماعات السنية هو تقليص رغبة القيادات السياسية لهذه الجماعات في استهداف إسرائيل.
وفي السياق، كشفت صحيفة "يديعوت أحرنوت" في عددها الصادر الثلاثاء، النقاب عن أن الاستخبارات الإسرائيلية لاحظت مؤخرا نقل جماعات جهادية سنية جهادية ثقل عملها وتمركزها من الشمال إلى الجنوب، وتحديدا في محيط الحدود مع إسرائيل.
وأشارت الصحيفة إلى أن "جبهة النصرة" قامت بنقل عدد كبير من مقاتليها في الشمال إلى الجنوب، مشيرة إلى أن مسألة انتقال الجماعات الجهادية من قتال نظام الأسد إلى قتال إسرائيل يمكن أن يتم بسرعة وبدون تدرج.
ونوهت الصحيفة إلى أن سيناريو "الرعب" الذي تخشاه إسرائيل هو أن يتوجه العشرات من عناصر الجماعات الجهادية لاقتحام الحدود والتسلل إلى المستوطنات اليهودية المنتشرة على هضبة الجولان وتنفيذ عمليات ضد مواقع الجيش وتجمعات المستوطنين.
ونقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية قولها، إن الحركات الجهادية يمكن أن تستخدم الصواريخ وقذائف الهاون في تنفيذ هجماتها على العمق الإسرائيلي.
وبحسب المحافل، فإن هناك إجماعا داخل إسرائيل على ضرورة الرد بقوة كبيرة وغير متناسبة على أي محاولة للمس بإسرائيل تنطلق من
سوريا، مشددة على أهمية مراكمة الردع بسرعة في مواجهة الحركات الجهادية السنية.
من ناحية ثانية، أكدت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن حرص كل من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير حربه موشيه يعلون ورئيس الأركان إزينكوت وقائد المنطقة الشمالية أفيف كوخافي، على عقد مؤتمر صحافي أمس في مقر قيادة المنطقة الشمالية وإطلاق تهديدات بشكل استعراضي، يحمل رسائل لجميع الجماعات العاملة في سوريا.