هاجم الإعلامي
المصري المؤيد للانقلاب العسكري، إبراهيم عيسى، التاريخ الإسلامي والخلافة الإسلامية، واصفا تاريخ المسلمين بـ"المزور"، ومتهما
خلفاء المسلمين بالإجرام وقتل عشرات الألوف دون وجه حق.
وليس مستغربا هجوم عيسى وتجرؤه على النيل من التاريخ الإسلامي والخلافة الإسلامية؛ إذ إنّه كرّر الموشّح الهجومي ذاته عدة مرات خلال فترات سابقة، ضمن مسلسل مبرمج جاء بالتزامن مع الانقلاب العسكري المصري، في توجه عام لتشويه القيم والرموز الإسلامية والحط من قدرها، بحسب مراقبين.
وكعادته استخدم ألفاظا بذيئة للنيل من التاريخ الإسلامي، فقال عيسى:" أقدم لكم هذا التاريخ الزفت"، على حد وصفه.
واتهم عيسى مؤرخي المسلمين بأنهم "مجرمون، وقتلة، وطالبونا بالصمت عن الخلافات التي حدثت خلال خلافة المسلمين وتصوير المجتمع والخلفاء بأنهم ملائكة ولهم أجنحة ويتحدثون الفصحى.. زي الأفلام"، على حد تعبيره.
ووصف المسلمين بأنهم "متوهمون" لأشياء لا حقيقة لها مثل "المد الإسلامي"، متهما خلفاء المسلمين بأنهم قتلة ومجرمون أراقوا الدماء، وقال إن دول الخلافة تصارعت بما فيها "العباسية والأموية والفاطمية والأيوبية والعثمانية".
وتساءل عيسى: "ليه عايزين ترجعوا المد الإسلامي ده؟".. ورسم صورة قاتمة لإهانة العلماء والمفكرين في التاريخ الإسلامي عبر قوله: "معظم المفكرين والأئمة في عصر الخلافة الإسلامية سحقوا، والأئمة الأربعة تبهدلوا وتهانوا من الخلفاء والحكام، والشافعي انضرب بالقباقيب من أغبياء في المذهب الحنبلي".
وسخر عيسى من المجتمع الإسلامي، قائلا: "ده المجتمع المثالي بتاعكم.. اللي فيه قتل وذبح ودفن للمعارضين؟".
واتهم الخلفاء المسلمين بالمسؤولية عن احتلال الصليبيين لبلاد المسلمين لفترة 200 سنة، إذ إن التتار والمغول جاءوا واحتلوا أرض المسلمين أثناء وجود "خليفة للمسلمين".
وختم عيسى حديثه بالمطالبة بإنهاء "هذا التاريخ المزور"، على حد وصفه.