كشفت مصادر مطلعة بجماعة
الإخوان المسلمين أن الجماعة تعقد اجتماعات مغلقة وهامة، تضم معظم قياديي الإخوان بالخارج، منذ أيام لبحث كيفية التعاطي مع الأزمة الحالية، سواء تلك الخاصة بالوضع
المصري العام أو الأزمة الداخلية التي تعاني منها جراء الخلافات العلنية حول قيادة الجماعة.
وأوضحت المصادر، في تصريح لـ"
عربي21"، أن الدكتور إبراهيم منير، عضو مكتب الإرشاد الدولي لجماعة الإخوان المسلمين، وصل لتركيا منذ أيام بالتزامن مع وصول قيادات إخوانية تقيم بقطر والسودان ودول أخري، لافتة إلى أنه من المنتظر أن تسفر تلك الاجتماعات عن أمر هام قبل الذكرى الثانية لمجزرة فض ميداني رابعة العدوية ونهضة مصر، رفضت الإفصاح عن تفاصيله.
وكشفت المصادر عن أن الجماعة سوف تحسم الجدل والخلافات بشأن قيادة الإخوان، كما أنها سوف تحدد مسار تحركها خلال الفترة المقبلة، وخاصة موقفها من "السلمية" ودعوات القصاص من سلطة الانقلاب التي ترتكب أبشع الانتهاكات بحق المواطنين، بحسب وصفها.
وفي سياق متصل، نفى الدكتور إبراهيم منير ما تداولته بعض وسائل الإعلام اليوم عن قيامه بمهام الدكتور محمود عزت كقائم بأعمال المرشد العام للجماعة، مشددا على أن الدكتور محمود عزت ما زال نائبا للمرشد العام وقائما بأعماله.
وأكد منير، في بيان له وصل "
عربي21"، أنه مكلف بهذه المهمة من فترة وليست بالأمر الجديد، مهيبا بوسائل الإعلام بتحري الدقة فيما يخص أخبار وشؤون جماعة الإخوان، التي قال إنها تواجه الطعون والتشكيك في أزمة لا تخص الجماعة فقط، بل تخص مصر الدولة بكل مكوناتها.