دعا الأمين العام لمنظمة "بدر"، أكبر فصائل
الحشد الشيعي التي تقاتل داعش، النائب
هادي العامري، أهالي مدينة
الفلوجة الخروج من المدينة، لأن الحرب لن تسمح لهم بالخروج منها، معتبرا أن
تنظيم الدولة ما يزال يشكل خطرا على العاصمة بغداد.
وطالب هادي العامري، القيادي بالحشد الشيعي، الجمعة في لقاء مع الصحافة، سكان الفلوجة إلى "ترك المدينة والذهب إلى مناطق أخرى، لأن أحد أسباب تأخرنا في العملية هو ترك المجال لأهالي الفلوجة الشرفاء بالخروج".
ومضى العامري قائلا: إن "الحرب ستقع قريبا، وحينها قد لا تتوفر الفرصة للخروج"، داعيا أهالي الفلوجة إلى الإسراع بالخروج من المدينة لـ"قرب وقوع الحرب".
واعتبر العامري في تصريحاته، أن تنظيم "داعش" ما يزال يشكل خطرا حقيقيا على العاصمة بغداد، وفيما طالب بتحديد فترة معينة لـ"اجتثاث" من لا يقل خطورة عن "داعش".
وقال العامري: "أقول للجمهور العزيز والشعب العراقي ونحن لا نكذبه، إن خطر الإرهاب الداعشي ما يزال قائما، ويشكل خطرا حقيقيا على العاصمة بغداد، والمعركة مع داعش لم تحسم لغاية اليوم".
وأضاف العامري "أننا بحاجة إلى استمرار هذه المعركة ولا خيار لنا غير ذلك"، لافتا إلى أن "المعركة مع تنظيم داعش الإرهابي هي معركة وجود وبقاء".
ولن يترك العامري الفرصة دون الحديث عن المظاهرات ضد الفساد، حيث أعرب عن خشيته من أن "تحرف هذه التظاهرات عن الهدف الأساسي والمعركة الحقيقية".
ودعا العامري إلى "تحديد فترة زمنية معينة لاجتثاث هؤلاء الذين يشكلون غدة سرطانية (الفاسدين) ولا يقلون خطورة عن داعش"، داعيا الحكومة إلى "بذل قصارى جهدها لتقديم الخدمات للناس، والضرب بيد من حديد على من تسول لهم أنفسهم سرقة أموال الشعب".