أوضح مصدر سعودي مطلع حقيقة زيارة اللواء
علي مملوك، أحد أبرز القادة الأمنيين في النظام السوري إلى
السعودية، التي تمَّت بوساطة روسية، نافيا أنّ أساس مشكلته مع بشار
الأسد هو تحالفه مع إيران.
وبحسب صحيفة "اللواء" اللبنانية، قال المصدر إن
روسيا اتهمت السعودية بتأجيج الصراع السوري من خلال دعمها للمعارضة، فما كان من السعودية إلا أن اقترحت الجلوس مع ممثل عن نظام الأسد وذلك لتعريته.
وتابع المصدر السعودي روايته للصحيفة: "وصل مملوك بالفعل إلى جدة، وليس الرياض، كما ذكرت صحيفة "الأخبار"، وكان حلفاء السعودية على علم بذلك، وربما هذا ما لم يعلمه نظام الأسد الذي تذاكى، وحاول الحصول على إذن لطائرة مملوك عبر إحدى سفاراته بالخليج لرغبته بتسريب الخبر، غير مدرك، -أي نظام الأسد-، أن هناك تنسيقا سعوديا / خليجيا"، وفق الصحيفة.
وقال المصدر إن السعوديين قدموا مبادرتهم التي تهدف إلى تعرية الأسد، وكشف حقيقة مَنْ يدعم الإرهاب بسوريا. مضيفا أنهم طرحوا الخطة كالتالي، "نوقف دعمنا للمعارضة، في المقابل تُخرِجون "حزب الله"، وإيران والمليشيات الشيعية المحسوبة عليها من سوريا، وبذلك يكون الصراع سوريا / سوريا، أو الحل سوريا/ سوريا، ونحن نبارك ما تتّفقون عليه".
ووفق الصحيفة، "يستطرد المصدر السعودي: هذه هي القصة، وليس الابتعاد عن إيران كثمن للتقارب مع الأسد كما ذكرت صحيفة "الأخبار" التي لم تنشر أنّ مملوكا قال للسعوديين: كيف نتصرّف مع حزب الله؟ أعطونا فرصة نفكر".