اتهم السعودية بالقتال إلى جانب تنظيم الدولة- أرشيفية
قلل "عبد الملك الحوثي"، زعيم جماعة "أنصار الله" في اليمن، من التطورات الأخيرة التي شهدتها الساحة العسكرية اليمنية، وانسحاب مسلحيه من محافظة عدن، لصالح قوات"المقاومة الشعبية"، التابعة للرئيس اليمني "عبد ربه منصور هادي". مرجعًا ذلك الانسحاب إلى انشغال "اللجان الشعبية (التابعة له) بزيارة أهلهم وذويهم خلال فترة عيد الفطر".
ووصف زعيم الحوثيين، في خطابه المتلفز، والذي بث على قناة المسيرة التابعة للجماعة، ماحدث في عدن " تطورات محدودة لن تحسم المعركة، مع شعوب لا تقبل الاستعباد والإذلال"، معتبرًا تلك التطورات أنها "لا تمثل مكسبًا للمعتدي، بل انزلاقا في المستنقع"، وأن "دول التحالف (العربي) تصنع ضغطاً إعلامياً لا أكثر".
وتابع الحوثي: "رغم كل الاستنفار والأموال ومئات الغارات والحصار الخانق، لم تستطع دول العدوان (التحالف العربي) إلا تحقيق تقدم بسيط وإنجاز صغير"، ووصف دول التحالف العربي بـ "التي خدعت بعض أصحاب الحراك واشترت مواقفهم".
وقال الحوثي: "نحن في معركة محقة، دفاعًا عن أرضنا وشعبنا، ويجب التحرك بشكل جاد وفعلي.. ما حدث من جانب الجماعة يعتبر جزئيًا وبسيطًا بالمقارنة مع الخطوات القادمة"، في إشارة منه إلى الخيارات الاستراتيجية التي أعلنت عنها جماعته قبل أيام.
وزعم الحوثي بوجود غرفة عمليات تشترك فيها إسرائيل، مع السعودية والإمارات والقاعدة وتنظيم الدولة، لإدارة الحرب على اليمن، وأضاف: "داعش والقاعدة والسعوديون والمرتزقة، يقاتلون بجبهة واحدة، وهناك إعدامات وقتل جماعي في عدن من دون مبررات، كما أن هناك جهد عالمي كبير، وراء تلك الحرب التي حققت انجازاً محدوداً، بعد كل ذلك الاستنفار وتلك الإمكانات الهائلة".
وأردف الحوثي: "إن النموذج العربي اللبناني وانتصار المقاومة في لبنان، تشكل نموذجًا للحقيقة الراسخة، بأن الشعوب الحرة هي المنتصرة رغم إمكانيات العدو". مشيرًا أن "كل شعب من شعوب العالم، يوجد فيه مرتزقة وخونة لشعبهم ووطنهم"، (في إشارة منه للحكومة الشرعية برئاسة عبد ربه منصور هادي).
واتهم زعيم الحوثيين، التحالف العربي بقيادة السعودية، بـ"السعي إلى إذلال اليمنيين وفرض قراراته عليهم". مشيرا إلى أن الكلام عن شرعية عبد ربه منصور هادي لا معنى لها".
وذكر عبد الملك الحوثي أن "السعودية لم تتعاط يوما بندية واحترام مع اليمن، وإنما انتهجت سياسة الغطرسة والسيطرة والحقد". مشددا على "استعداده للتضحية بأقرب المقربين منه، ليكونوا أحرارا". مشيدا في الوقت ذاته، بجهود ما أسماهم بـ"أحرار شرفاء البلد".
وفي سياق اتهام جماعته بالمسؤولية عما آلت إليه الأوضاع في البلاد، وآخرها إصدار قرار تعويم المشتقات النفطية، قبل أيام، رد الحوثي قائلاً إن "أوضاع اليمن كانت تتدهور يوما بعد يوم في مرحلة النفوذ السابق على البلاد"، في إشارة إلى سلطة الرئيس هادي المقيم في الرياض.