دعت مؤسسة "
راند" البحثية إلى حل سياسي للأزمة السورية، قائم على مرحلة انتقالية يقودها
الأسد كخطوة أولى، بهدف التخلص من
تنظيم الدولة في
سوريا.
جاء ذلك في فصل ضمن دراسة مطولة أعدتها المؤسسة بعنوان "خيارات أمريكا في عالم مضطرب"، اطلعت عليها "
عربي21"، أعدها مجموعة من الباحثين في المؤسسة هم: جيمس دوبينس، ريتشارد سلمون، مايكل تشيس، ريان هنري، ستيفن لارابي، روبرت ليمبرت، أندرو ليبمان، جيفري مارتيني، ديفيد أوتشمانك، هوارد شاتز.
وقالت المؤسسة، التي تقدم الاستشارات للمؤسسة العسكرية والاستخباراتية الأمريكية، إن الجهود المشتركة للفصائل الكردية والشيعية و"السنة المعتدلين" -في إشارة للصحوات- والإيرانية والأمريكية قد ينهي وجود تنظيم الدولة في العراق، فيما تعمل الحرب الأهلية السورية على اجتذاب المزيد من الشباب من كل أنحاء العالم.
وتابعت المؤسسة في فصلها المخصص عن سوريا ضمن الدراسة بأن هذه الحرب تعزز العداوة بين السنة والشيعة، وبين العرب والفرس، وبالتالي تساهم في بقية الصراعات في المنطقة، ما يفرض على الإدارة الأمريكية أن تختار بين أمرين: إما هزيمة داعش، أو إسقاط الأسد، علما بأن إضعاف أحدهم يقوي الآخر، بحسب قولها.
داعش أولا، ثم الأسد
وتابعت المؤسسة بأن الولايات المتحدة قد تلتزم بهزيمة داعش أولا ومن ثم الأسد، ما يتطلب منها رفع برنامج التدريب والتطوير للمعارضة المعتدلة، ودعم البدائل لكل من داعش والأسد، كما قد يتطلب الأمر في النهاية حملة جوية، وتدخلا بريا في سوريا.
وحول ردود الفعل المتوقعة، أوضحت الدراسة أن حلفاء أمريكا سيدعمون هذا المسعى، فيما ستضع روسيا وإيران، حلفاء الأسد، كل ثقلهم لإفشالها، في حين أن الدعم من المجتمع الدولي من المحتمل أن يقل حال تهميش داعش في سوريا.
السلاح ضد داعش.. والسياسة مع الأسد
وبناء على ذلك، قالت الدراسة إن هذا الخيار يتطلب مزيدا من الاستهداف لداعش و"العناصر المتطرفة الأخرى في سوريا"، مع تعزيز التعاون مع روسيا وإيران وحلفاء أمريكا في المنطقة على تسوية سياسية تتضمن رموزا واضحة من نظام الأسد والمعارضة المعتدلة.
وأوضحت أن هذه المرحلة الانتقالية قد تتضمن دورا انتقاليا للأسد نفسه، ما قد يثير جدلا كبيرا، محليا وإقليميا ودوليا، وداخل سوريا، إلا أنها قد توفر إنهاء للحرب الأهلية في سوريا قبل إنهاء داعش في العراق، ومن ثم استبدال الأسد، بالرغم من أنها لا تكون مرضية كما ينبغي في النهاية.
للاطلاع على الدراسة كاملة، انقر
هنا