كذّب منظر التيار السلفي الجهادي، "
أبو قتادة الفلسطيني"، التهم التي ألقاها عليه عدد من الحسابات الجهادية، أبرزهم "مزمجر الشام"، الذي قال إن "أبو قتادة" يتحكم بالمفاصل الرئيسية لـ"النصرة" من منزله في الأردن.
ونشر إسماعيل كلم، "أبو محمود الفلسطيني"، المقرب من "أبو قتادة"، نص الحوار الذي دار بينهما، حيث سأله ابتداء عن علاقة "
جبهة النصرة" مع "
أحرار الشام"، والتهم الملقاة على "أبو قتادة"، بمحاولة إزاحة "النصرة" عن التقارب مع "الأحرار".
وتابع: "نفى الشيخ نفيا قاطعا أي علاقة له في هذه المسألة، ولم يضغط على أحد. وقد قال لي عندما بدأت المفاوضات بين النصرة والأحرار، إنه نصح النصرة أن تكون القيادة للأحرار، والشيخ حث النصرة دائما على الوحدة وعدم توقيف المفاوضات".
وأضاف: "من أراد المزيد فليرجع إلى مقال (أقلو عليهم 2)، والشيخ لا مانع عنده من التخلي عن السلفية في سبيل الوحدة، كما حدث مع طالبان، لكن الشرط الوحيد هو التوحد على حبل الله والقبول بالحد الأدنى الذي يحقق مقصد الجهاد أن يكون الحكم كله لله".
وفي سياق متصل، نفى "أبو قتادة الفلسطيني"، أن تكون له أي علاقة في قرار فصل صالح الحموي، المعروف بـ"أس الصراع في الشام"، وهو من مؤسسي تنظيم جبهة النصرة، كما نفى أن يكون قد حرّض قيادة التنظيم على فصل "أبو مارية القحطاني".
وبخصوص فتوى "الاستفاضة" في قتل "أبو حسين رحال"، الذي اتهمه فيها "مزمجر الشام"، قال "أبو محمود الفلسطيني" إن "أبو قتادة أقسم بالله أنه لم يسمع بها إلا عندما نشر الكذب على تويتر، ولم يسمع باسم هذا الرجل، ولا يعرف عن قضيته شيئا".
وواصل "أبو قتادة" نفيه لجميع ما ساقه "مزمجر الشام"، حيث علّق على مسألة إدارته لبجهة النصرة من غرف "النت"، قائلا: "النصرة جماعة فيها آلاف العناصر، والقادة وطلبة العلم، والكوادر، فمن المعيب تصويرها أنها تتبع لشيخ واحد، فهي جماعة تتناصح مع العلماء من شتى البلاد، والرأي الفصل للجنة الشرعية".
وأضاف: "تواصل شرعيو النصرة مع علماء للتناصح لهو عين الشرع والسبيل لتصحيح الأخطاء وتجنب المهالك.
كما أضاف "أبو محمود الفلسطيني": "الشيخ يتواصل مع كل الفصائل الإسلامية والجماعات، وينصح للجميع، ومسألة التحاكم للشيخ أبي قتادة في كل قضية غير صحيحة، فالشيخ حكم في قضية الأخ الأردني "أبو سيف العبيدي"، الذي مات في السجن وبطلب من أهله، فقط لا غير".
وازدادت في الآونة الأخيرة التغريدات الساخطة على "أبو قتادة الفلسطيني"، و "أبو محمد المقدسي"، متهمينهم بحرف مسار "جبهة النصرة"، ومحاولة إبعادها عن حركة "أحرار الشام"، وتثبيتها بتنظيم "القاعدة".