قال المدير التنفيذي لشركة "إنتيغرال ميديا إستراتيجي"، والعضو المؤسس لموقع "
هافنغتون بوست عربي"
وضاح خنفر إن إطلاق الموقع الذي تم الإعلان عنه الإثنين كان حصيلة عامين متواصلين من العمل والإعداد، ليكشف خنفر بذلك عن إعداده لدخول عالم الإعلام الإلكتروني منذ أن غادر شبكة الجزيرة الإخبارية في قطر.
وحضر خنفر وعدد كبير من الإعلاميين والمهتمين حفل إطلاق النسخة العربية من موقع "هافنغتون بوست" العالمي الذي أقيم في لندن الإثنين، فيما يتوقع أن يشكل الموقع الجديد إضافة جديدة وذات قيمة إلى الإعلام العربي الإلكتروني، خاصة في ظل الاستقطاب السياسي الحاد الذي تشهده المنطقة العربية في أعقاب ثورات الربيع العربي.
وقال خنفر في مقابلة خاصة مع "
عربي21" إن "قصة النسخة العربية لموقع "هافنغتون بوست" بدأت قبل أكثر من عامين عندما التقيت بمؤسسة الموقع العالمي أريانا هافنغتون في أحد الملتقيات الدولية، وكان الحديث حول الإعلام وقدمت في ذلك الوقت رؤيتي عن كيفية إطلاق إعلام عالمي مستقل، مع الحفاظ على التنوع الثقافي والحضاري والفكري للأمم والمجتمعات، وهذه الفكرة أدت إلى حوار مستفيض بيني وبين هافنغتون، بحيث أن يكون الموقع متعدد اللغات، واليوم أصبح "هافنغتون بوست" متوفرا بأكثر من 13 لغة مختلفة وصلت إلى مختلف أنحاء العالم".
وأضاف خنفر: "هافنغتون بوست عربي هو الموقع رقم 14 التابع لهذه الشبكة العالمية، والشيء المهم فيه أنه مستقل تحريريا، أي أنه يأخذ أولوياته التحريرية من الواقع العربي عبر محررين عرب من أهل الخبرة والتجربة، من تجارب وخلفيات مختلفة يحاولون دائما أن يلتزموا بأعلى درجات المصداقية والحرفية".
وتابع: "الإضافة في هذا الموقع أنه سيتضمن العديد من الموضوعات المترجمة من اللغات الأخرى، كما أن الأخبار والمقالات المنشورة بالعربية سيتم ترجمتها إلى اللغات الأخرى أيضا".
وكشف وضاح أن المقر الرئيس لموقع "هافنغتون بوست عربي" هو العاصمة البريطانية لندن، كما أن مدينة إسطنبول التركية تضم مكتبا مهما ورئيسا، يهدف إلى الخروج من الاستقطاب الموجود في العالم العربي، وهي الحالة التي جعلت –للأسف- من الصعب في العالم العربي أن لا تكون منحازا".
وردا على الاتهامات التي تحدثت عن أن وجود الموقع في تركيا مرده إلى ارتباطه بجماعة الإخوان المسلمين التي فر الكثير من رموزها إلى هناك، أكد خنفر أن "موقع هافنغتون بوست عربي مستقل، ومؤسسة هافنغتون بوست مؤسسة عالمية لديها زوار ومتابعين يزيد عددهم عن 214 مليون زائر من مختلف أنحاء العالم، ونحن جزء منها".
وتابع: "نريد من المشاهدين أن يحكموا علينا من خلال ما ننشر وليس من خلال الشائعات، فنحن نعلم أن الكثير من الشائعات خرجت وستخرج، لكننا لا نحفل بذلك، وإنما نعول على استقامة خطنا التحريري".
ويرى خنفر أن المستقبل للإعلام الجديد أو الاعلام الإلكتروني، مضيفا: "أدركت ذلك منذ كنت في الجزيرة، حيث بدأ الإعلام الجديد يشهد انتعاشا، وعلمت بأننا نعيش في مرحلة فاصلة".