كشفت مصادر مطلعة، عن مشاركة طائرات
أباتشي، وعشرات الآلاف من عناصر الأمن
المصرية، لتأمين حفل افتتاح
قناة السويس الجديدة، المقرر في 6 آب/أغسطس المقبل.
وتشمل الخطة الأمنية، بحسب المصادر التي رفضت الكشف عن هويتها "مشاركة 400 ضابط في تنفيذ سلسلة موسعة من المداهمات على جانبي القناة، وتأمين أعماق الطرق بطول 2 كيلو متر على الجانبين، مع البدء في نشر نحو 220 ألف ضابط ومجند من القوات المسلحة والشرطة باقتراب موعد الافتتاح، حيث سيجري توزيعهم فيما يعرف أمنيا بـ"الكماشة" لمنع تسلل أي عناصر إرهابية إلى محور القناة".
وأشارت المصادر إلى أن 11 قيادة أمنية تشرف على تنفيذ الخطة الأمنية بست محافظات هي مدن القناة "الإسماعيلية، وبورسعيد، والسويس، إضافة إلى الشرقية من ناحية العاشر من رمضان، والقليوبية، والقاهرة".
وأضافت المصادر أن "تشديد إجراءات
التأمين هو بمثابة إجراء احترازي، وأن القوات أجرت عمليات تمشيط خلال الفترة الماضية في منطقة شرق المجرى الملاحي لقناة السويس على نطاق واسع، بالإضافة إلى فحص أكثر من 40 منطقة مأهولة بالسكان والمزارع".
وأكدت المصادر أنه سيتم "إقامة كمائن ثابتة ومتحركة لرصد الحالة الأمنية، وسط عمليات تمشيط واسعة بواسطة طائرات الأباتشي، وتركيب شبكة كاميرات عالية الدقة على كافة الطرق لرصد أي تحركات مشبوهة من قبل العناصر "الإرهابية".
ووفق المصادر، سيتم الدفع بـ 100 تشكيل من القوات الخاصة وفرق التدخل السريع، تساندها عناصر من قوات 777 و999، لتنفيذ المهمات القتالية الصعبة، والمشاركة في أي طوارئ أثناء فعاليات الحفل، كما تقوم الأجهزة الأمنية حاليا بإجراء عدد من التجارب العملية للكشف عن المواد المتفجرة من خلال أجهزة حديثة لكشف المفرقعات والتعامل معها.
وستشمل إجراءات التأمين، وفق مصدر أمني رفض نشر اسمه، تكثيف التواجد الأمني حول جميع المنشآت الهامة، والحيوية على مدار 24 ساعة بالتنسيق مع القوات المسلحة، ومن بينها مقر مجلسي الشعب والشورى، ومجلس الوزراء، ومبنى اتحاد الإذاعة والتلفزيون، والبنك المركزي، ومحطات الكهرباء، والمياه الرئيسية، ومدينة الإنتاج الإعلامي.
هذا بالإضافة إلى تشديد الإجراءات الأمنية بمحيط المواقع الشرطية، والتي تشمل أقسام ومراكز الشرطة، ومديريات الأمن بمختلف محافظات الجمهورية، وذلك من خلال تعزيزها بمجموعات قتالية مسلحة آليا.
وفي سياق متصل، قال مصدر أمني، إن الأجهزة الأمنية في مصر قامت بجمع بيانات وصور من هوية المشاركين في حفل افتتاح قناة السويس الجديدة ممن تم اختيارهم للمشاركة لفحصهم أمنيا.
وشنت الأجهزة الأمنية بمحافظة الإسماعيلية في الشرق حملات على عدة مناطق سكنية بالمدينة، خاصة القريبة من المجرى الملاحي لقناة السويس.
وبحسب مصدر أمني، داهمت قوات الأمن مدعومة بعناصر قتالية، عشرات الوحدات السكنية المستأجرة، وقامت بتفتيشها تفتيشا دقيقا، "تحسبا لاختباء عناصر إرهابية أو وجود متفجرات بداخلها".
وقال مصدر أمني، فضل عدم نشر اسمه، إن الحملات على الشقق المفروشة والمستأجرة مستمرة حتى الانتهاء من افتتاح القناة الجديدة، مشيرا إلى أنه تم التنبيه على مالكي الشقق السكنية بإخطار الجهات الأمنية ببيانات أي مستأجرين جدد.
وأضاف المصدر أنه تم تمشيط منطقة جلبانة، شرق قناة السويس، ومناطق وسط سيناء، بحملات مكبرة، لقربها من موقع الاحتفال، وانتشرت الأكمنة والدوريات طوال اليوم، مؤكدا استمرار حالة الاستنفار الأمني بالمحافظة حتى انتهاء حفل الافتتاح.
وقال شهود عيان، إن سيارات شرطة بداخلها عناصر قتالية، وعناصر من قوات التدخل السريع، تجوب طريق الإسماعيلية - القاهرة الصحراوي، والطريق الدائري المؤدي لمعدية نمرة 6 (وسط المدينة)، بالإضافة للطرق الرئيسية بأنحاء المحافظة.
وواصلت الأجهزة الأمنية حملات المداهمة لمنازل معارضي السلطات الحالية، حيث داهمت الثلاثاء الماضي، وفي الساعات الأولى من صباح اليوم، عدة منازل بمدينة القنطرة غرب.
ويقام افتتاح القناة الجديدة بمشاركة أمراء، وملوك، ورؤساء، ووفود دول عربية وأجنبية، إلى جانب ممثلي عدد من المنظمات الدولية والإقليمية.