تتسارع خطوات الدول
الغربية للتقارب مع
إيران، عشية التوصل إلى
الاتفاق النووي، حيث أعلن رئيس وزراء
بريطانيا نيته في إعادة فتح سفارة بلده في طهران، بالتوازي مع تسابق دولي على أسواق الجمهورية الإسلامية.
وأبلغ رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الرئيس الإيراني حسن روحاني خلال اتصال هاتفي اليوم الخميس بأن الاتفاق النووي يمثل بداية جديدة في العلاقات، وإنه ملتزم بإعادة فتح
السفارة البريطانية في طهران.
وقال المتحدث باسم كاميرون عن الاتصال "عبر رئيس الوزراء عن أمله في أن يمثل الاتفاق بداية جديدة في العلاقات الثنائية بين المملكة المتحدة وإيران."
وأضاف "أوضح رئيس الوزراء بأنه مازال ملتزما بإعادة فتح السفارة البريطانية في طهران."
من جهته اعتبر الباحث الإستراتيجي وأستاذ التعليم العالي بجامعة محمد الخامس بالرباط (عاصمة المغرب)، خالد يايموت، مجيبا عن سؤال لـ"
عربي21"، لماذا تسارع بريطانيا إلى إعلان فتح سفارتها؟ قال "البريطانيون يعتمدون أساسا على المخابرات لدراسة الحالة، وحتى في تونس وليبيا يمكن القول أنه تحالف هناك، لذلك يحتاجون للدخول من الباب، والبحث عن حلفاء وسط النخب".
وتابع خالد يايموت أن دافع بريطانيا هو أن "هذه هي الطريقة التقليدية بالشرق الأوسط، بمعنى الديبلوماسية والاستخبارات ثم الاقتصاد، وهذه طريقة تثبت نجاعتها بالمشرق العربي".
وسجل يايموت أن هناك صراعا مفتوحا بين "فرنسا وألمانيا تتنافسان أوروبيا على مغانم بطهران، فمن هما يزور طهران أولا؟".
وتابع الباحث خالد، "ألمانيا لها رؤية جديدة وهي بناء نفوذ في المناطق الإستراتيجية عبر تشبيك التحالفات الدولية، وإيران لها أهمية بالغة اليوم".
وشدد على أن أمريكا حاضرة في هذا الصراع، فـ"أمريكا مازالت حاضرة بقوة لكن هدفها الأهم بناء شراكة أكثر إستراتيجية مع طهران في القريب، وبعد ذلك بناء تحالف أكثر قوة لصد الصين
وهذا يتطلب عمل مشترك مع قوى متعددة ولذلك أمريكا تتحالف مع ألمانيا".
هذا وأغلقت السفارة البريطانية بعد أن اقتحم مئات المتظاهرين الإيرانيين المبنى في تشرين الثاني/ نوفمبر 2011.