اتفق معظم قادة دول العالم حول أهمية توصل
إيران والقوى الكبرى، الثلاثاء، في فيينا إلى
الاتفاق النووي الإيراني، مقابل رفع العقوبات عليها، في مقابل ذلك اعترضت إسرائيل على الاتفاق، بإعلانها العمل على كبح مطامح إيران في الحصول على أسلحة نووية.
وقال الرئيس الأمريكي باراك أوباما، إن الاتفاق بين إيران ومجموعة 5+1، قطع كافة الطرق أمام إمكانية امتلاك طهران أسلحة نووية.
وأكد في تصريح صحفي، أن الولايات المتحدة وشركائها الدوليين حققوا نجاحا كبيرا بعد قرابة عامين من المفاوضات، مشيرا إلى أن إبرام اتفاق شامل وطويل الأمد مع إيران يمنعها من الحصول على أسلحة نووية.
في مقابل ذلك حذر أوباما الكونغرس الأمريكي، من إصدار أي تشريع يمنع تنفيذ التفاهم النووي الذي توصلت إليه إيران ومجموعة 5+1 الدولية، مهددا باستخدام حق النقض الفيتو ضده.
واعتبرت دولة الفاتيكان أن الاتفاق الذي أعلن عن التوصل إليه، بين مجموعة (5+1) وإيران حول الملف النووي لطهران يعد إنجازا كبيرا.
وقال المتحدث باسم الدولة الأب فيديريكو لومباردي، في تصريح للإذاعة الفاتيكانية، إن الكرسي الرسولي (حكومة الفاتيكان) ينظر بإيجابية للاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني، والذي يعد إنجازا كبيرا ونتيجة هامة للمفاوضات التي أجريت حتى الآن.
ولفت الأب لومباردي، إلى أن "هذا الاتفاق يتطلب استمرار بذل الجهود، والتزاما من الجميع، في سبيل أن يؤتي ما تحقق من ثمار".
وعبر المتحدث الفاتيكاني عن الأمل في أن "لا تقتصر ثمار الاتفاق على حقل واحد فقط وهو البرنامج النووي، بل أن يتسع لكي يشمل المزيد من الاتجاهات"، دون أن يحدد أو يشير إلى تلك الاتجاهات.
من جانبه أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الثلاثاء، أن "العالم كله أحس بالارتياح عقب التوصل لاتفاق بين مجموعة 5+1 والاتحاد الأوروبي وإيران ينهي أزمة البرنامج النووي لطهران".
ويرى الرئيس الروسي أن هذا "الاتفاق الشامل يستند على أساس متين في القانون الدولي، وفي المقدمة معاهدة منع انتشار أسلحة الدمار الشامل، والاتفاقات الأخرى التي تنظّم عمل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وعلى الرغم من كل المحاولات التي تمت لتمرير سيناريو الحل العسكري، إلا أن المشاركين في المفاوضات اختاروا التعاون والاستقرار، واللذين سيتم دعمهما وتعزيزهما بقرار من مجلس الأمن الدولي".
وأعربت تركيا عن ترحيبها بالتوصل إلى الاتفاق حول برنامج طهران النووي، إذ اعتبرت على لسان خارجيتها أن الدبلوماسية هي الخيار الوحيد لحل المشكلة المتعلقة ببرنامج إيران النووي، مؤكدة أن تطبيق الاتفاق بشكل كامل ودون انقطاع ضمن رؤى مطمئنة، يحمل أهمية حيوية من حيث أمن واستقرار المنطقة.
في مقابل ذلك، وصف رئيس الوزراء بنيامين
نتنياهو الاتفاق بأنه سيئ، حيث تعهد بأنه سيعمل كل ما بوسعه لكبح مطامح إيران في الحصول على أسلحة نووية.
وأضاف نتنياهو في تصريحاته، "يمكن الجزم من التقارير الأولية التي وردتنا بأن هذا الاتفاق يشكل خطأ تاريخيا بالنسبة للعالم أجمع، حيث تم تقديم تنازلات هائلة في جميع القضايا التي كانت قد تهدف إلى منع إيران من امتلاك القدرة على التزود بأسلحة نووية".
واتفقت الحكومة والمعارضة في إسرائيل، على رفض اتفاق الدول الكبرى، مع إيران بخصوص برنامجها النووي.
وتوصلت إيران ومجموعة 5+1 التي تضم الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن وألمانيا، إلى اتفاق في المفاوضات النووية التي تستضيفها العاصمة النمساوية فيينا منذ أيام.
هذا ويحق لإيران الاستفسار عن أي طلب يرد من الأمم المتحدة بشأن الدخول إلى هذه المنشآت العسكرية.