استفز سقوط برميل الدعم في مناطق المعارضة ميلشيات النظام - أرشيفية
ألقى طيران النظام ببرميل لم ينفجر على بلدة "زردنا" بريف إدلب، ليتبين بعد سقوطه أنه يحتوي على مبالغ نقدية كبيرة، فضلا عن أدوية ومواد غذائية، كان من المفترض أن تصل إلى الموالين للنظام السوري في بلدتي "كفريا" و"الفوعة".
وقال مصدر محلي طلب عدم الكشف عن هويته في البلدة الإدلبية لـ"عربي 21" إن طيران النظام ألقى بيرميل لم ينفجر على البلدة في تمام الساعة الثانية من ظهر الأربعاء، وبعد قيام الأهالي والفصائل بالتجمع حول البرميل، ومحاولتهم فتحه، تبين أنه يحتوي على مبلغ مالي كبير يُقدر بحوالي 20 مليون ليرة سورية، فضلا عن أدوية، وعددا من المواد الغذائية، وبحسب المصدر فإن المبلغ المالي تم توزيعه على الأهالي، ما بين الفصائل في البلدة، بالإضافة لجزء من المبلغ للمجلس المحلي في البلدة.
وتقع بلدة "كفريا" الموالية للنظام السوري، بالقرب من بلدة زردنا، بريف إدلب، وما حصل من سقوط البرميل بالخطأ، على مناطق سيطرة المعارضة، قد يكون بسبب الريح الّتي حرفت مسار البرميل، بحسب ما يقول السكان.
وهذه هي المرة الأولى، الّتي يحصل فيه الثّوار على مبالغ مالية، من براميل اعتادوا أن "ترمي الموت والدمار على أهالي المناطق المحررة"، على حد وصف أحدهم، لكنها لا تعتبر المرة الأولى في السقوط الخاطىء لبراميل الدعم "الأسدي" لمواليه، إذ سبقها سقوط عدة براميل في مناطق المعارضة وهي محمّلة بالمواد الغذائية، والذخائر، لكنّها الأولى الّتي تحمل مبالغ مالية لتلك المناطق.
واستفز سقوط برميل الدعم في مناطق المعارضة، مليشيات النظام في الفوعة والكفريا، إذا أمطرت تلك الميلشيات مدينة بنش بصواريخ من نوع فيل، فضلا عن قصف طيران النظام للمدينة بستة براميل متفجّرة، ما أسفر عن سقوط ضحايا وجرحى من أبناء المدينة، ونزوح العشرات من العائلات للبراري المحيطة.