أعلنت غرفة العمليات المركزية العسكرية لمعركة "عاصفة الجنوب" انطلاق عملياتها لتحرير مدينة درعا من أيدي النظام السوري فجر اليوم.
وقال أحد القادة العسكريين في تسجيل مصور نشرته الغرفة العسكرية على مواقع التواصل الاجتماعي، إن الانتصارات المتلاحقة التي حصلت في حوران كان لزاما أن تتوج بتحرير مهد الثورة السورية مدينة درعا.
وعلى الصعيد الميداني أصدرت قيادة العملية أمرا للمدنيين في حوران بمنع استخدام الطريق الدولي بين دمشق ودرعا اعتبارا من فجر الخميس، بسبب استهداف قوات النظام له بشكل مكثف، في خطوة لمنع الإمدادات عن النظام ومحاصرة من تبقى من قواته داخل مركز درعا.
وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن: "تدور منذ فجر اليوم في مدينة
درعا اشتباكات عنيفة بين قوات
النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، وأكثر من 51 فصيلا مقاتلا وفصائل إسلامية أبرزها حركة المثنى الإسلامية وحركة أحرار الشام وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام)، بعد هجوم من هذه الفصائل على مواقع لقوات النظام بهدف السيطرة على المدينة بالكامل".
وأشار المرصد إلى أن مقاتلي المعارضة يستهدفون "بقذائف الهاون والمدفعية مواقع لقوات النظام في المدينة، فيما ألقى الطيران المروحي التابع للنظام منذ ما بعد منتصف ليل الأربعاء الخميس ما لا يقل عن ستين برميلا متفجرا على مناطق في درعا البلد وحي طريق السد ومخيم درعا ومناطق أخرى واقعة تحت سيطرة المعارضة".
وأوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا"، أن "إرهابيين استهدفوا أحياء في مدينة درعا بقذائف الهاون وعبوات الغاز"، مشيرة إلى أنباء عن "وقوع شهداء وجرحى بين المدنيين".
وتابعت بأن "وحدات من قواتنا أحبطت محاولات مجموعات إرهابية الاعتداء على عدد من النقاط العسكرية بريف درعا، ودمرت عددا من العربات المصفحة والمدافع والسيارات وقتلت عشرات الإرهابيين"، على حد تعبيرها.
ولم تشر الوكالة إلى وقوع معارك داخل مدينة درعا.
ويسيطر مقاتلو المعارضة على معظم محافظة درعا وعلى أجزاء كبيرة من مدينة درعا، مركز المحافظة، التي شهدت أولى الاحتجاجات ضد نظام بشار الأسد في منتصف آذار/ مارس 2011.