وصف عبد الملك الحوثي، زعيم حركة أنصار الله "الحوثيين"، المملكة العربية
السعودية بـ"قرن الشيطان"، قائلا إنها إحدى ثلاث دول تشكّل "ثلاثي الشر"، برفقة الولايات المتحدة الأمريكية، وإسرائيل، وفق قوله.
وفي كلمة جديدة له، بُثت مساء الجمعة بمناسبة "يوم القدس العالمي"، بعنوان "قرن الشيطان سينكسر"، في إشارة إلى السعودية، زعم الحوثي بأن عموم الشعب
اليمني يقف في صفهم ضد ما أسماه "بقوى الشر، والظلم، والإجرام".
وشتم الحوثي الملك سلمان، واصفا إياه بـ"السفيه"، وأضاف: "إن أرادت أمريكا، وإسرائيل وقف الحرب، فليوقفوا عميلهم المجرم".
وقال الحوثي إن "الشعب اليمني ما زال صامدا، ويزداد وعيا، في اليوم السابع بعد المائة على هذا العدوان، الذي لم يراع أي حرمة، وطال الأطفال، والنساء، والكبار، ومنشآت الحياة، والمناحي الخدمية كلها".
وساوى الحوثي بين النظام السعودي، وتنظيم الدولة، وتنظيم القاعدة، قائلا إن "جميع أعمالهم تصب في خدمة
إسرائيل، التي تستفيد منهم بشكل كبير، سواء في اليمن، أو سوريا، وليبيا، وغيرها".
وواصل الحوثي هجومه العنيف على السعودية، قائلا إن "النظام السعودي بدلا من أن يعلو ويسود بأمواله في الخير، أراد أن يكون كبيرا لكن تحت الحذاء الإسرائيلي، والهيمنة الأمريكية، فهو فعليا صغير، وأصبح مترسا لإسرائيل بشكل علني".
وزعم عبد الملك الحوثي أنه "لا خطر لما يسمى بالنفوذ الإيراني في المنطقة، والخطر كله هو من إسرائيل، والدليل على ذلك هو أن إيران لا تتدخل في مصر، وليبيا، وتونس".
وتحدث الحوثي عن "القيم الأصيلة، والأخلاق النبيلة"، التي يتسم بها النظام الإيراني، قائلا إن "كل ما نسمعه عبر الإعلام من تشويه لإيران هو بأيادي السعودية، التي تشيطن كل من يقف في وجه الصهاينة".
وعاد الحوثي لمهاجمة وشتم السعودية، واصفا تصرفاتها بـ"الجنون، والرعونة، وأنها مصابة بالمس الإسرائيلي، حيث استطاعت إسرائيل تطويع السعودية تحت جناحيها"، وفق تعبيره.
وواصل شتائمه، قائلا: "إسرائيل، وأمريكا، دفعت السعودية كأداة بشعة، غبية، جاهلة، لا أخلاق، ولا قيم لها، لارتكاب جرائم بحق الشعب اليمني، دفعت حتى بنتنياهو للانزعاج منها".
وقبيل خرق جماعته للهدنة الجديدة، قال الحوثي في كلمته التي سجّلها الجمعة، إنه غير متفائل على الإطلاق بأي هدنة تشرف عليها الأمم المتحدة، التي "تأثرت بضغوطات أمريكا، وبالمال السعودي"، وفق قوله.
وفي ختام كلمته، دعا الحوثي جميع أطياف الشعب اليمني إلى التعبئة، والاستعداد التام للمرحلة المقبلة، قائلا إن "اليمن مقبل على محاربة أذرع إسرائيل في المنطقة، وهم السعودية، والتكفيريون"، وفق زعمه.