مثل إعلان السلطات
الإسرائيلية صباح الخميس، عن اختطاف إسرائيليين في قطاع
غزة هزة أرضية أصابت حكومة نتنياهو وقيادة الجيش بحرج شديد.
وقد شن عدد من أعضاء لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، هجوما لاذعا على الحكومة والجيش لأنه لم يتم إطلاع اللجنة والبرلمان على اختطاف الإسرائيليين، على الرغم من أن اللجنة تولت التحقيق في مسار الحرب الأخيرة.
وتساءل النائب إيلان جولان، عضو لجنة الخارجية والأمن، قائلا: "كيف يحدث أن مواطنين يختفيان كل هذه الفترة ولدى السلطات كل المعلومات بشأن اختفائهما وبحقيقة أن هناك شكا بأن يكونا مختطفين، ثم لا يتم إجراء جدل جماهيري حول هذه القضية".
ونقلت صحيفة "معاريف" في عددها الصادر الخميس عن جولان قوله، إن سلوك المستوى السياسي الحاكم والمؤسسة الأمنية "لا يعكس مسؤولية، فلا يمكن في دولة تحترم ذاتها أن يتم ترك مواطن لمصيره في أرض العدو".
وذكرت الإذاعة العبرية صباح الخميس، أن أعضاء الكنيست شنوا هجوما بشكل خاص على رئيس جهاز المخابرات الداخلية "الشاباك"، الذي يرأس المؤسسة المسؤولة عن معالجة قضايا الاختطاف، سيما عندما تتم في الأراضي الفلسطينية.
وقد اتهمت عائلة أبرها منغيستو (28 عاما)، أحد الإسرائيليين اللذين أعلنت عن اختطافهما حكومة نتنياهو والمؤسسة الأمنية، بالتعاطي العنصري مع قضية الاختطاف، على اعتبار أن منغيستو من عائلة هاجرت من إثيوبيا.
ونقلت صحيفة "هآرتس" في عددها الصادر اليوم الخميس، عن يالو شقيق منغيستو، قوله: "لو كان شقيقي أبيض البشرة لتم التعاطي معه بشكل مختلف تماما، ولما تم اللعب بأعصابنا على هذا النحو".
وتساءل المعلق العسكري في صحيفة "هآرتس" عاموس هرئيل، في مقال نشرته الصحيفة صباح الخميس، قائلا: "كيف تجرؤ الحكومة والجيش على إلزام عائلة منغيستو بالصمت لمدة عشرة أشهر دون أن تتكلم أو تتحدث عن مصير ابنها".
وأضاف: "لو كان منغيستو ينتمي لعائلة غير أثيوبية، هل كانت هذه العائلة لتقبل بإملاءات الجيش وتصمت على مصير نجلها؟"، مشددا على أن هذه الحادثة تدلل على "التعاطي العنصري للحكومة مع "مواطنيها".
وقد أجمعت وسائل الإعلام الصهيونية على أن الكشف عن عمليتي الاختطاف يدلل على أن حركة
حماس اكتسبت مصداقية؛ لأنها ظلت تؤكد أن لديها إسرائيليين أحياء وليس مجرد جثث، كما تزعم قيادة الجيش.
وقال معلق الشؤون العربية حاكي حوكي: "إن حركة حماس ظلت طوال الوقت تؤكد اختطاف إسرائيليين أحياء في الوقت الذي أنكرت فيه إسرائيل ذلك".