هوت أسعار العطلات إلى
اليونان بأكثر من النصف بسبب تصاعد المخاوف من إعلان البلاد إفلاسها وبالتالي خروجها من الاتحاد الأوروبي، فضلاً عن أن سعر صرف اليورو هوى أصلا بسبب المخاوف ذاتها، بما جعل من العطلات إلى كل المنطقة الأوروبية أقل كلفة للسائحين القادمين من خارج القارة الأوروبية.
وقالت مصادر سياحية في دبي لــ"
عربي21" إن الوجهات السياحية الأوروبية شهدت إقبالا خليجيا ملموسا واستثنائيا خلال الموسم الحالي، مشيراً إلى ارتفاع الحجوزات بسبب هبوط سعر صرف اليورو بشكل ملموس خلال الأسابيع الأخيرة، وهو ما أغرى الكثير من الخليجيين للسفر إلى العواصم الأوروبية.
وتأتي هذه المعلومات في أعقاب تسجيل العملة الأوروبية الموحدة (اليورو) هبوطا حادا في الأسابيع الأخيرة على خلفية المخاوف المتزايدة من تعثر اليونان عن سداد ديونها، وبالتالي إعلان الافلاس، وهو ما يمكن أن يهدد مستقبل العملة الأوروبية برمتها، فضلا عن أنه يهدد بخروج اليونان من الاتحاد الأوروبي.
وسجل اليورو تراجعا بنحو 1% خلال الساعات الأولى من تداولات الاثنين، أي قبل يوم واحد من الاستحقاق المالي المترتب على اليونان، ليتم تداول اليورو عند مستوى 1.09 دولار أمريكي، وهو أدنى مستوى له منذ فترة طويلة.
وقالت جريدة "ديلي ميل" البريطانية في تقرير اطلعت عليه "
عربي21" إن منظمي العطلات الصيفية في بريطانيا اضطروا الى خفض أسعار الرحلات إلى اليونان بنسبة تزيد أحيانا على 50%، أي أن تكلفة الرحلة إلى اليونان هوت إلى أكثر من النصف، وذلك بسبب عزوف الأوروبيين عن السفر إلى هناك رغم حلول موسم الصيف بسبب الأزمة التي تعصف بالبلاد والمخاوف من مغادرتها للاتحاد الأوروبي.
وبحسب الصحيفة، فقد أظهرت أحدث الدراسات عزوف البريطانيين عن السفر إلى اليونان للاصطياف هناك بسبب عدم وضوح الوضع بخصوص أزمة الديون التي تعاني منها البلاد، فيما تكدست عطلات غير مباعة لدى وكلاء
السياحة والسفر، ما اضطرهم إلى خفض كبير في الأسعار وصل إلى النصف أو أكثر أحياناً.
وساهمت الاحتجاجات الشعبية التي تشهدها أثينا في مفاقمة أزمة السياح، حيث رفعت من مخاوف الكثيرين تجاه زيارة البلاد.
ويأتي عزوف السياح عن السفر إلى اليونان لينذر بانهيار الموسم السياحي في واحدة من أهم وأنشط الوجهات السياحية بالقارة الأوروبية، فضلاً عن أن انهيار الموسم سيزيد من المتاعب الاقتصادية التي تعاني منها اليونان ويتوقع أن تتفاقم خلال الفترة المقبلة.