قال مصدر أمني يمني، إن قوات البحرية
اليمنية المرابطة في جزيرة سقطرى احتجزت، الأربعاء، أربع سفن
إيرانية، وصلت إلى ميناء الجزيرة بشكل مفاجئ.
وأضاف المصدر أن السفن الإيرانية المضبوطة موجودة في ميناء الجزيرة الآن، ولم يعرف ما بداخلها حتى اللحظة.
وتسيطر قوات بحرية تابعة للتحالف العربي على المياه الإقليمية اليمنية، وتمنع أي سفن من الدخول إليها، لكن جزيرة سقطرى الواقعة في المحيط الهندي لم تدخل في حسابات التحالف، ربما لكونها معزولة، ولصعوبة إقلاع رحلات جوية منها إلى صنعاء.
ويشرف على جزيرة سقطرى، التي أعلنها الرئيس عبد ربه منصور هادي العام الماضي محافظة مستقلة، لواء عسكري كان يقوده اللواء حسين خيران الذي عينه
الحوثيين قائماً بأعمال وزير الدفاع.
مقتل ثلاثة قياديين حوثيين
لقي ثلاثة قياديين ميدانيين من جماعة أنصار الله، المعروفة بالحوثيين، مصرعهم الأربعاء، خلال مواجهات مع المقاومة الشعبية في جبهات مأرب والجوف والضالع، حسب شهود عيان.
وأفاد شهود عيان أن "القيادي الميداني البارز في مليشيا الحوثي بمحافظة مأرب، طارق مبارك المشن، إضافة إلى تسعة آخرين، لقوا مصرعهم في مواجهات عنيفة دارت بين المقاومة الشعبية ومليشيات الحوثي وقوات صالح في جبهة المخدرة بصرواح".
ويعدّ المشن من أبرز القادة الميدانيين في المحافظة، ووالده أحد قادة جماعة الحوثي في محافظة مأرب، حسب الشهود.
ويعدّ المشن القيادي الميداني الثالث الذي تفقده جماعة الحوثي، خلال أقل من 24 ساعة؛ إذ لقي القيادي الميداني زكريا عسكر مصرعه، الثلاثاء، مع عدد من مسلحي الجماعة، على يد المقاومة في محافظة الضالع، جنوبي اليمن.
كما لقي القيادي الحوثي حسين الهبيلي مصرعه، الثلاثاء، في غارة جوية للتحالف استهدفت تجمعًا للحوثيين بمنطقة الغيل بمحافظة الجوف.
1297 قتيلا باليمن
هذا، وقال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة إستيفان دوغريك، الأربعاء، إن ضحايا الصراع المسلح في اليمن، منذ اندلاعه في 26 آذار/ مارس الماضي، يقدر بنحو 1297 قتيلاً، و3227 مصابا.
جاء ذلك خلال حديث للصحفيين، بمقر الأمم المتّحدة في نيويورك، قال فيه إن "أرقام القتلى والجرحى اليمنيين، تم تسجليها عبر مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان، خلال الفترة من 27 آذار/ مارس الماضي، ولغاية 7 حزيران/ يونيو الجاري".
كما كشف دوغريك خلال حديثه عن أن مشاورات جنيف المزمع عقدها في 14 من حزيران/ يونيو الجاري، ستشهد مشاركة سبعة أطراف أساسية في الأزمة، وأن المقاعد السبعة المخصصة للأطراف المشاركة في المشاورات السياسية في جنيف ستكون موزعة بين مقعدين لجماعة أنصار الله (الحوثيين) والمؤتمر الشعبي، وخمسة مقاعد تمثل حكومة الرئيس اليمني "عبد ربه منصور هادي"، والأطراف المتحالفة معه.
وردًا على سؤال حول توقعات الأمين العام من تلك المشاورات، قال دوغريك: "نحن نريد وقفًا لأعمال العنف، واستئنافًا للعملية السياسية.. لقد أعلن السيد إسماعيل ولد الشيخ أحمد (مبعوث الأمين العام إلى اليمن)، عن تخصيص سبعة مقاعد في جنيف لكلا الجانبين، مع توقعات تشير إلى مشاركة ممثلين عن جماعة الحوثي وحزب المؤتمر الشعبي العام في المشاورات، إضافة إلى مشاركة كل من الاشتراكيين والناصريين وحزب الإصلاح.. كما سيتم تمثيل حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي في المشاورات".
وأردف قائلا: "كلما طال أمد الأزمة زادت مخاطر انهيار الدولة.. وهذا ينطبق على كل الصراعات الأخرى، وليس فقط على الأزمة اليمنية".