كشفت صحيفة "هآرتس" الثلاثاء، عن أن رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "
سي آي إيه" جون بيرنان، قام بزيارة
إسرائيل سرا الأسبوع الماضي. وعنيت الزيارة في معظمها بالاتفاق النووي المتبلور بين إيران والقوى العظمى، وكذا بالدور الإيراني في الإرهاب في أرجاء الشرق الأوسط، بحسب مصادر مطلعة.
ويلتقي رئيس هيئة أركان الجيش الأمريكي، مارتين ديمبسي، الثلاثاء، مسؤولين إسرائيليين في تل أبيب لبحث التعاون الأمني المشترك.
وأضافت الصحيفة أن بيرنان كان ضيف رئيس الموساد تمير باردو، ولكنه عقد أيضا لقاءات مع مسؤولين كبار آخرين في أسرة الاستخبارات الإسرائيلية، كرئيس شعبة الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي "أمان" اللواء هيرتس هليفي. كما أنه التقى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ومستشار الأمن القومي يوسي كوهين.
ونوهت الصحيفة إلى أن الزيارة تمت في توقيت سياسي حساس، قبل نحو شهر بالضبط من الموعد الذي تقرر لتحقيق اتفاق شامل بين القوى العظمى الستة وإيران بشأن برنامجها النووي.
واستدرك بالقول، إنه ليس واضحا ما إذا كان بيرنان نقل رسالة ما من الرئيس باراك أوباما حول الاتفاق النووي، أم لا.
وذكرت الصحيفة أن ثمة خلافا عميقا بين إسرائيل وأمريكا حول الاتفاق المتبلور مع إيران. ورئيس الوزراء نتنياهو قال علنا إنه يعارضه وسيحاول منعه.
ونقلت الصحيفة عن بيرنان قوله في برنامج Face The Nation في شبكة "سي بي إس" قبل بضعة أيام من زيارته السرية إلى القدس المحتلة: "إن التوتر السياسي والحزبي بين أوباما ونتنياهو لا يمس بالتعاون بين أجهزة الاستخبارات في الدولتين".
وقال بيرنان إن "هناك منظومة علاقات وثيقة جدا بين الولايات المتحدة وإسرائيل في المجالات الاستخبارية، الأمنية والعسكرية. هذا هو أحد الأمور العظيمة في منظومتنا"، بحسب "هآرتس".
وفي السياق ذاته، يلتقي رئيس هيئة أركان الجيش الأمريكي، مارتين ديمبسي، الثلاثاء، مسؤولين إسرائيليين في تل أبيب، وذلك في إطار زيارة يقوم بها حاليا لإسرائيل، يبحث خلالها ملفات عدة بينها التعاون الأمني المشترك.
وذكر الجيش الإسرائيلي في تغريدة له على حسابه الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أن ديمبسي، وصل إسرائيل، الاثنين، في زيارة رسمية (لم يعلن عن مدتها) يحل فيها ضيفا على رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، غادي آيزنكوت.
وقال الجيش: "سيلتقي الجنرال ديمبسي مع وزير الدفاع الإسرائيلي (موشيه يعالون)، وضباط كبار في الجيش، ومسؤولين أمنيين، لمناقشة التعاون بين الطرفين والتحديات الأمنية المشتركة".