قتلت
المقاومة الشعبية في مدينة تعز (جنوب البلاد) الإثنين، نحو 17 مسلحا من الحوثيين والقوات المتحالفة معهم، في هجومين منفصلين الإثنين، على مناطق تمركزهم بحي المرور ومنطقة صينة وسط المدينة. كما استهدفت المقاومة رتلا عسكريا تابعا لقوات الحوثي وعلي عبد الله صالح في مديرية مقبنة غرب تعز.
ويخوض مقاتلو المقاومة الشعبية، الإثنين، قتالا ضاريا مع المسلحين الحوثيين المدعومين بوحدات عسكرية موالية لعلي عبد الله صالح في مدينتي تعز والجوف (جنوب وشمال شرق
اليمن).
و دارت اشتباكات هي الأولى من نوعها في مديرية القاعدة جنوب مدينة إب بين مقاتلي المقاومة المؤيدة للشرعية ومجاميع حوثية قدمت من صنعاء تجاه مدينة تعز .
وقالت مصادر من المقاومة إن رجال المقاومة في إب (وسط اليمن)، هاجموا تعزيزات للحوثيين قدمت من مناطق الشمال، واشتبكوا معها في منطقة الجندية جنوب إب، وأوقعوا قتلى منهم يوم الإثنين".
وتأتي هذه الاشتباكات كملامح لتحول نوعي لإستراتيجية مقاومة إب في الهجوم والاشتباك مع العدو، بعدما اقتصر عملها الحربي في السابق على نصب الكمائن المسلحة.
معارك شرسة في الجوف
من جهته، قال مصدر ميداني من المقاومة إن المقاومة قتلت عددا من المسلحين الحوثيين، استهدفت سيارة عسكرية تابعة لهم في منطقة العقبة بمديرية خب الشعف بمحافظة الجوف شمال شرق اليمن".
وأضاف المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه لصحيفة
"عربي21" أن"رجال المقاومة نصبوا كمينا للحوثيين، أعقبه هجوم على مجاميع أخرى تقدمت باتجاه جبل البياض القريب من جبل العقبة شمال مديرية خب الشعف التابعة لمدينة الجوف".
مؤكدا بأن "المقاومة الشعبية حاصرت مجاميع حوثية تسللت لمنطقة البياض، وأوقعت فيهم خسائر في الأرواح والعتاد الحربي". ولم يكشف المصدر الميداني عن عدد القتلى من الطرفين.
وأفاد المصدر ذاته أن"الحوثيين استقدموا تعزيزات كبيرة بينها مدرعات وأسلحة متطورة"، إلا أنهم "يواجهون مقاومة شرسة من مقاتلي المقاومة رغم فارق التسليح مع الطرف الأخر".
وتعاني المقاومة الشعبية الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور
هادي من نقص في العتاد الحربي الذي يمكنها من ترجيح كفة المعارك لصالحها في عدد من المدن اليمنية التي تقاتل الحوثيين والقوات المتحالفة معها التي تمتلك أسلحة متطورة استولت عليها من مخازن القوات المسلحة.
ويواجه الرئيس هادي، انتقادات واسعة، من قبل قيادات في المقاومة الشعبية وأوساط سياسية، لعدم تلبيته دعوات المقاومة في توفير الدعم الحربي لها من قبل التحالف لحسم المعركة على الأرض التي تأخذ أحيانا طابع حرب الشوارع نتيجة النقص الحاد في الذخيرة.