شهدت العاصمة
اليمنية صنعاء، الأربعاء، سلسلة غارات جوية لقوات
التحالف العربي هي الأعنف منذ بدء العمليات العسكرية ضد مواقع الحوثيين المدعومين بوحدات عسكرية تابعة للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح في 26 من آذار/ مارس الماضي.
في وقت وافق الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي المقيم في الرياض، على إجراء محادثات للسلام مع الحوثيين في جنيف. وفقا لوكالة أسوشيتد برس.
وشن الطيران الحربي غارات مكثفة على معسكرات تابعة لقوات صالح والحوثي شمال صنعاء، منذ فجر الأربعاء، خلفت انفجارات متتالية هزت أحياء العاصمة، وسط تصاعد سحب الدخان من المواقع المستهدفة.
وقال شهود عيان إن "غارات استهدفت مخازن أسلحة في مجمع 22 أيار/ مايو، ومعسكري الإذاعة والصيانة التي يسيطر عليه
الحوثيون بمساندة قوات من الجيش المنشقة عن الشرعية في الضاحية الشمالية من صنعاء".
وأَضافت المصادر ذاتها لـ"
عربي21" أن "الغارات المكثفة لقوات التحالف تستهدف مواقع يعتقد وجود قيادات حوثية فيها".
في حين أفادت روايات أخري، أن "التحالف العربي قصف صنعاء، بصورايخ بعيدة المدى". وفقا لمواقع تابعة للحوثيين، في الوقت الذي لم يتم التأكد من صحة هذا الخبر من مصدر مستقل.
وفي 21 نيسان/ أبريل الماضي، أعلن التحالف انتهاء عملية "عاصفة الحزم"، وبدء عملية "إعادة الأمل" في اليوم التالي، موضحا أن هدفها هو استئناف العملية السياسية في اليمن، بجانب التصدي بالغارات الجوية للتحركات والعمليات العسكرية للحوثيين، وعدم تمكينهم من استخدام الأسلحة.
وتقول الرياض إن هذه الغارات تأتي استجابة لطلب الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، المقيم حاليا في السعودية، بالتدخل عسكريا لـ"حماية اليمن، وشعبه من عدوان المليشيات الحوثية".