قالت وسائل إعلام
مصرية إن إحدى المحاكم في البلاد قضت، السبت، بمعاقبة الإعلامي والباحث إسلام
بحيري بالسجن خمس سنوات بعد إدانته بـ"ازدراء الأديان".
ووفق المصدر ذاته، صدر هذا الحكم من
محكمة جنح مصر القديمة في القاهرة برئاسة القاضي محمد السحيمي، في الدعوى التي أقامها المحامي محمد عبد السلام عصران، يتهم فيها بحيرى بـ"ازدراء الأديان" عبر آراء دينية قدمها من خلال برنامج على إحدى الفضائيات.
والحكم أولي وقابل للطعن أمام درجات تقاض أعلى.
وتعقيبا على الحكم، قال بحيري في تصريحات صحفية: "إنه لم يتم إعلامه بالقضية، وإن القاضي سمع لطرف ولم يسمع للآخر، منوهًا بأن الحكم "غيابي".
وأضاف أنه واجه 48 قضية ودعوى، بعضها بوقف برنامجه، وتم وقفه بالفعل، والآخر بتهمة "ازدراء الأديان".
وخلال الفترة الماضية، ثار جدل في الأوساط الإعلامية حول آراء دينية طرحها بحيري عبر برنامجه "مع إسلام" عبر قناة "القاهرة والناس"، التي قال البعض إنها "مسيئة للدين"، بينما يقول البحيري إنها آراء "تنويرية".
هذه الآراء دفعت مؤسسة
الأزهر إلى التقدم ببلاغ إلى النائب العام المصري ضد بحيري اعتراضًا على ما قال إنه "يبث أفكارا شاذة تمس ثوابت الدين، وتنال من تراث الأئمة المجتهدين المتفق عليهم، وتسيء لعلماء الإسلام، وتعكر السلم الوطني، وتثير الفتن".
وقال الأزهر في بيان إنه "لا يصادر فكرًا، ولا يحجر على حرية أحد، إلا أن ما جاء في البرنامج المذكور من أفكار شاذة تجاوز حدود الفكر إلى المساس بالثوابت والطعن فيها والتجريح في الأئمة المجتهدين والعلماء الثقات وتراث الأمة المتفق عليه".
وخلال إحدى حلقات برنامجه، قال بحيري إنه لم يطعن في القرآن، ولا البخاري أشهر رواة الحديث النبوي، مضيفا: "أثق في القضاء، وسوف أحصل على حكم البراءة؛ لأنني لم أزدر الدين، بل ازدريت من ازدرى الدين".