قال زعيم التيار
الصدري مقتدى الصدر، الأربعاء، إن تسمية العمليات الجارية في صلاح الدين بـ"لبيك يا حسين"، سيساء فهمها، داعيا إلى عدم الاعتراف بتلك التسميات، ومطالبا بأن تكون التسمية "لبيك يا صلاح الدين أو لبيك يا أنبار".
وأضاف الصدر في بيان له اطلعت عليه "
عربي21" أنه "لا ينبغي علينا التفريط بسمعة المذهب، مؤكدا أنه "لا نريد أن يستغل هذا الاسم الطرف الآخر، لجعل الحرب طائفية، بل هي وطنية إسلامية"، على حد تعبيره.
وأشار إلى أن "الاستمرار في مثل هذه التسميات سيؤجج الموقف".
وتابع الصدر: "سمعت أن تلك التسمية ليست رسمية، وقد رفضتها السلطة الحكومية مشكورة".
يذكر أن هيئة الحشد الشعبي أعلنت، الثلاثاء، أن عمليات "لبيك يا حسين" ستستكمل استعادة جميع مناطق محافظة صلاح الدين، مبينة أن آلاف المقاتلين يشاركون في هذه العمليات.
وقالت صحيفة "التايمز" البريطانية، إن رئيس الوزراء
العراقي، حيدر العبادي، "كان يأمل في أن تبقى المليشيات بعيدة عن
الأنبار، المحافظة التي ولدت فيها المقاومة في مرحلة ما بعد صدام حسين، حيث إنه يخشى أن يؤدي وجود هذه المليشيات إلى إشعال الحرب
الطائفية".
وأشارت الصحيفة إلى أنه تم تنظيم الحملة بعد سقوط مدينة الرمادي في يد مقاتلي تنظيم الدولة، وهي تعد أكبر مدينة في المحافظة. وأدى فشل القوات النظامية في الصمود أمام الهجوم الشرس الذي شنه تنظيم الدولة، بحيدر العبادي إلى الاستعانة بقوات الحشد الشعبي.
ويرى مراقبون وفق الصحيفة، أن نشر قوات الحشد الشعبي في الأنبار سيستغله تنظيم الدولة في دعم دعايته من أن الحرب طائفية في المنطقة.
يشار إلى أن ثلثي عناصر الحشد الشعبي يتلقون التمويل والدعم من إيران، وذكر معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى في تحليل نشره على موقعه أن نشر عناصر الحشد الشعبي يعد تحولا في سياسة الحكومة العراقية، من الاعتماد على الولايات المتحدة إلى الاعتماد على إيران.