أحرق مجهولون يرددون عبارات طائفية مبنى استثمار
الوقف السني ونحو خمسة منازل في منطقة
الأعظمية شمال بغداد، مساء الأربعاء.
ونقل موقع "السومرية نيوز" عن مصدر في الشطرة
العراقية أن "مجهولين أضرموا، في ساعة متأخرة من الليلة الماضية، النار في مبنى دائرة الاستثمار بالوقف السني في منطقة الأعظمية شمال بغداد، ونحو خمسة منازل قريبة، وعدد من السيارات، على خلفية بث إشاعة بوجود حزام ناسف بين زوار شيعة"، على حد قوله.
يشار إلى أن الآلاف من الشيعة يقصدون سنويا مشيا على الأقدام، منطقة الكاظمية، لإحياء ذكرى وفاة موسى الكاظم (أحد الأئمة لدى الشيعة)، وسط انتشار أمني مكثف، لتأمين المنطقة من الهجمات المحتملة.
واعتدى المهاجمون على حراس المبنى، وأحرقوا عشرات المنازل وعشرات السيارات.
وأشار مصدر إلى أن "قوات الأمن تمكنت من إلقاء القبض على مجموعة من الزوار الشيعة، تسببت في اندلاع المواجهات، وأنه تم تطويق المشكلة بالكامل".
ولفت بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء العراقي إلى أنّ "الوضع الأمني تمت السيطرة عليه، وتجري متابعة أيّ محاولات مماثلة وتطويقها، والسيطرة عليها، نظرا لكثافة أعداد الزوار، ووجود تنظيمات لديها مخططات لبث الفتن، ونقل صورة مغايرة عن التلاحم بين مكونات الشعب العراقي".
ودفع الوضع الأمني في الأعظمية برئيس الوزراء حيدر العبادي، الخميس، إلى التوجيه بتطويق "الفتنة" في منطقة الأعظمية شمال بغداد، وأمر القوات الأمنية بملاحقة مثيريها.
وقال المجمع الفقهي في بيان له اطلعت عليه "
عربي21"، إن "رئيس الوزراء زار، صباح الخميس، المجمع الفقهي العراقي لكبار العلماء"، مبينا أن "العبادي استنكر ما جرى في مدينة الأعظمية من اعتداء على جامع الإمام الأعظم، وحرق لمنازل المواطنين، ولدوائر الوقف السني، على يد ثلة مأجورة من المجرمين".
ودعا المجمع الفقهي، بحسب البيان، "العبادي إلى وضع حد لهذه التجاوزات، وتعويض المتضررين من هذه الجريمة".
ويظهر مقطع فيديو انتشر على "يوتيوب" مئات الأشخاص يعتقد أنهم من الزوار الشيعة، نظرا للعبارات الطائفية التي كانوا يطلقونها، وهم يعتلون مبنى الوقف السني، كما أنه يظهرهم وهم يتابعون الحرائق التي تشتعل في المباني والسيارات.