قتلت شرطة ولاية
تكساس الأمريكية مسلحين اثنين بالرصاص، بعد أن فتحا النار خارج معرض
رسوم مسيئة للنبي محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ نظمته مجموعة معادية للإسلام أمس الأحد.
وحدثت الواقعة في إحدى ضواحي مدينة دالاس، وأعادت إلى الأذهان ذكرى هجمات سابقة في دول غربية أخرى ضد الرسوم المسيئة التي يظهر فيها
النبي محمد عليه السلام. وفي كانون الثاني/ يناير قتل مسلحون 12 شخصا في مكاتب صحيفة شارلي إيبدو الساخرة بباريس في هجوم انتقامي بسبب الرسوم الساخرة للصحيفة.
ووقع إطلاق النار قبل فترة وجيزة من الساعة السابعة مساء بالتوقيت المحلي في ساحة انتظار للسيارات بمركز "كيرتس كولويل"، وهو مكان للمناسبات الخاصة يستضيف حفلات تخرج وحفلات موسيقية ومعارض تجارية وحفلات زفاف ومناسبات رياضية في مدينة غارلاند شمال شرقي دالاس.
وكان خيرت فيلدرز السياسي الهولندي المعادي للإسلام الذي يضعه تنظيم القاعدة على قائمة اغتيالات، من بين المتحدثين في المعرض.
وقالت الشرطة إنها لم تحدد على فور هوية المسلحين أو ما إذا كان لهما صلة بمنتقدي الحدث الذين وصفوه بأنه معاد للإسلام.
ونظمت هذا المعرض باميلا غيلر رئيسة جماعة "المبادرة الأمريكية للدفاع عن الحرية" التي يصفها مركز "سذرن بوفرتي" للقانون بأنها جماعة كراهية. وقامت هذه الجماعة برعاية حملة إعلانات مناهضة للإسلام في وسائل النقل في شتى أنحاء الولايات المتحدة.
وكان معظم الناس الذين يحضرون المعرض ما زالوا في الداخل عندما وقع إطلاق النار، ولم يعرفوا ما حدث إلى أن دخلت الشرطة المبنى ونصحت الجميع بالبقاء في الداخل بسبب إطلاق نار.
وأثارت رسومات غربية للنبي محمد عليه السلام، موجة غضب بين المسلمين وأدت إلى تهديدات من راديكاليين. وفي كانون الثاني/ يناير، هاجم مسلحون مسلمون مكاتب مجلة شارلي إيبدو الساخرة في باريس ردا على رسومها الكاريكاتيرية للنبي محمد، وقتلوا 12 شخصا.
وعرض منظمو معرض غارلاند جائزة قيمتها عشرة آلاف دولار لأفضل عمل فني أو رسم كاريكاتيري يصور النبي محمد عليه السلام، بالإضافة إلى 2500 دولار قيمة "جائزة اختيار الناس".
وتشتهر غيلر بموقفها من الإسلام. ففي 2010 قادت مسيرة إلى موقع مركز إسلامي مقترح قرب موقع برج التجارة العالمي المدمر.