سياسة عربية

حزن وصدمة في مواقع التواصل إثر وفاة العميد طارق الجوهري

الجوهري توفي بسكتة قلبية في أحد المستشفيات القطرية - يوتيوب الجوهري توفي بسكتة قلبية في أحد المستشفيات القطرية - يوتيوب
الجوهري توفي بسكتة قلبية في أحد المستشفيات القطرية - يوتيوب
تصدر وسم "طارق الجوهري" قائمة أعلى الوسوم في "تويتر"، عقب وفاة العميد طارق الجوهري قائد حرس الرئيس المصري محمد مرسي مساء أمس الجمعة، في قطر إثر سكتة قلبية.

والعميد طارق الجوهري يعد واحدا من الضباط القلائل الذين تمردوا على أسلوب وزارة الداخلية مع المواطنين، واتهمهم بالتواطؤ في شهادته بالقضايا التي وجهت إلى الرئيس محمد مرسي.

كان الجوهري في بداية عمله ضابطا بقوات الأمن المركزي منذ عام 1983 وحتى صدور قرار من وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي بإحالته للمعاش المبكر بتهمة مخالطته لبعض الأشخاص دون المستوى طبقا للقرار الصادر.

لكن الجوهري قال إن السبب الحقيقي لإحالته للمعاش المبكر طلبه الاعتكاف بأحد المساجد في شهر رمضان، ورفعه قضية إثر رفض القرار، وحصل على حكم نهائي من محكمة القضاء الإداري بالعودة إلى العمل عام 2009، إلا أن العادلي رفض تنفيذ هذا الحكم، إلى أن حدثت الثورة وتم القبض على العادلي.

ثم كان أحد طاقم حراسة الفريق أحمد شفيق أثناء الانتخابات، وتم نقله إلى منزل الدكتور مرسي ليلة إعلان النتيجة وظل هناك لمدة ستة أشهر.

شهادته ضد الداخلية

وأكد الجوهري أنه في يوم 5 كانون الأول/ ديسمبر والمعروف بأحداث الاتحادية، قام مجموعة من الضباط وأفراد الداخلية المكلفين بحماية قصر الرئيس معه بتحريض الجمهور، وتقديم الوعود لهم بمساعدتهم على اقتحام منزل الرئيس المكلفين بحراسته في التجمع الخامس في حال اقتحام المتظاهرين لقصر الاتحادية.

وأضاف في حوار صحفي سابق له، أنهم "توعدوا الرئيس مرسي في حال انسحاب الشرطة من تأمين القصر الرئاسي.. وجاء لي مفتش المباحث المشرف علينا، وقال قبل وصول الرئيس للقصر حرفياً: نصف ساعة بالضبط وسيلقى به في السجن.. هذه ليست أشكال رئاسة". 

وتابع: "قلت له: لماذا التجاوز يا فندم إحنا شرطة ودي أمانة وخلينا بعيد عن السياسة. فقال لي حرفيا: إنت معاه؟ ابقى خليه ينفعك.. كلها لحظات وهتكون إنت وهو في السجن.. وقتها اتصلت بالحرس الجمهوري مباشرة، وقلت لهم هناك مخططات ترتكب من حرس تأمين الرئيس، وظللت أتوسل إلى قائد الحرس الجمهوري ألا يبيت الرئيس أو أحد من أسرته في منزله هذه الليلة، خاصة وقد وصلتني معلومات بأن هناك أفرادا سيقتحمون قصر الاتحادية في هذا اليوم".

ترحم على الجوهري عبر تويتر

وعبر موقع التدوينات المصغر "تويتر" سادت حالة من الحزن والترحم على العميد الجوهري، ومقارنات بين مواقفه ومواقف ضباط الشرطة المصرية، وعن تجاهل الإعلام المصري لوفاته.

فغرد معاذ محمد: "العميد  طارق الجوهري هو ضابط الشرطة الوحيد الذي سيتجاهل الإعلام وفاته وكأن شيئا لم يكن، وهكذا تتأكد من نزاهة وشرف المتوفى".

وقال المستشار السابق عمرو دراج: "اللهم اغفر للعميد طارق الجوهري و ارحمه وأسكنه الفردوس الأعلى من الجنة.. فقد كان نبتة طيبة في مؤسسة عز فيها وجود أمثاله".

وقال محمد عبد العزيز من غزة: "رحم الله العميد طارق الجوهري، رفض الانحياز للظالمين وعاش شريفا، ترحم على عام واحد عاشت الأمة فيه الحرية والشموخ.. قائد حرس الرئيس مرسي".

وقالت شيماء مصطفى: "رحم الله العميد طارق الجوهري فقد كان مثالا لضابط الشرطة كما نتمناه. اللهم انتقم من السيسي ومؤيديه الذين حرموه من أن يعيش ويدفن في وطنه".

وغردت ندى أشرف: "طارق الجوهري مات بعيدا عن أهله ووطنه وترابه فقط لأن عنده ما يؤمن به سواء كنت متفقة أو مختلفة معه.. اللهم ارحمه واجعل مثواه الجنة". 

وقال محمود أبو ريا: "أتمنى أن تكون وفاته رسالة للضباط أن الناس لا تكره الداخلية لكن تكره الظلم. شكرا سيادة العميد أديت دورك وربنا يرحمك طارق الجوهري".

وعلقت مي محمود: "الفرق بين طارق الجوهري قائد قوة الحراسة الليلية للرئيس مرسي وبين قائد الحرس الجهموري هو أن الجوهري مات على الحق وقائد الحرس عاش على الباطل".

بينما غردت رشا إمام: "كم ألف ضابط شرطة حين مات قال الناس (في داهية) وقالوا حين مات طارق الجوهري رحمه الله.. هي أشياء لا تشترى، رحمه الله وتقبله وزاد في حسناته".

أما بدر محمد بدر فقال: "رحم الله العميد طارق الجوهري الرجل الحر الشريف الذي لم يقبل الضيم ولم ينزل على رأي الفسدة، اللهم اجزه خيرا عن كل الأحرار وتقبل جهاده وصبره".

وتمنت أمنية شريف: "يا ليت كل ضباط الشرطة بإخلاص و وطنية و شجاعة العميد طارق الجوهري. الله يرحمه كان رجلا بحق".

بينما قال صاحب حساب ثورة 25 يناير: "طارق الجوهري. أول ما سمعت الخبر أحسست أن أبي أو أخي أو أحدا من أهلي عزيزا علي جدا هو الذي مات، لله الأمر من قبل ومن بعد. رحمك الله يا حبيبي".

آخر ما كتبه

وقد تداول المغردون والنشطاء آخر ما نشره العميد طارق الجوهري عبر فيسبوك وتويتر، حيث قال: "الموقف الغربي من السيسي أراه متوقعا.. دمية يتلاعبون بها لو كنت مكانهم لفعلت ما يفعلونه.. المصلحة هي المحرك الأساسي لعلاقات الدول.. هل يعنىي هذا التوقف عن مخاطبة الضمير الإنساني الأوروبي -إن وجد- أعتقد أنه لا بد من هذا التواصل حتى ولو من باب الدعوة وتوضيح مفاهيم الإسلام والمسلمين وفضح ممارسات الانقلاب فقط. لا نعول عليهم في نصرة الحق ولا نعتمد عليهم في نجاح ثورتنا فهذا هو الخطر، لذلك أرى -وقد أكون مخطئا- أن ندع من يطرقون هذا الباب دون أن نهاجمهم أو نحبطهم، فليسلك كل مسلكه وما يراه طالما أننا متفقون على أن الحسم بيدنا لا بيد غيرنا، فلربما نستفيد من هذه المساعي يوم ينعم الله علينا بالنصر.. رؤيه قد تكون غير صائبة فرفقا".

شهادة الجوهري على أحداث الاتحادية