أبدى رئيس النظام السوري،
بشار الأسد، استعداده لإقامة علاقات طيبة مع واشنطن، معتبرًا أن إيران وروسيا لا تطلبان منه شيئًا مقابل دعمهما له في مواجهة الثورة السورية التي دخلت عامها الخامس.
وأشار الأسد إلى أن تنظيم الدولة نما بشكل أكبر، بعد بدء عمليات التحالف الدولي ضده، مضيفًا أن "ألف شخص ينضمون شهريّا إلى التنظيم في
سوريا، وداعش يكبر في العراق وليبيا".
جاء ذلك في
حوار مع مذيع قناة "سي بي إس" الأمريكية، تشارلي روز، بثت القناة الجزء الأول منه الأحد، ووجه اتهامات للمملكة العربية السعودية، موضحًا أن داعش يتغذى من "اتحاد النظام السياسي في السعودية مع الأيديولوجية الوهابية"، بحسب الأسد.
وردًّا على سؤال عن استخدام القوات السورية غاز الكلور والبراميل المتفجرة، أجاب الأسد بأن "ادعاءات استخدام غاز الكلور هي دعاية خبيثة ضد سوريا"، موضحًا أن غاز الكلور ليس بالغاز العسكري ويمكن شراؤه من أي مكان، فضلًا عن أنه "سلاح غير فعال".
ونفى استخدام القوات الحكومية للبراميل المتفجرة قائلًا: "لا يوجد شيء اسمه البراميل المتفجرة. لدينا قنابلنا، وجميع القنابل مصنوعة من أجل القتل".
وعن المقابل الذي تطلبه روسيا وإيران مقابل دعمهما له، أفاد الأسد بأن روسيا تريد تحقيق التوازن في العالم، وهي تدعم سوريا لأنها تريد أن تكون ذات كلمة مسموعة في السياسة العالمية والمستقبل، مضيفًا أن "إيران وروسيا تدعماننا من أجل الاستقرار في المنطقة والحل السياسي، ولم تطلبا مني شيئًا بالمقابل".
وحول إمكانية إجراء حوار مع الولايات المتحدة الأمريكية، أعرب الرئيس السوري عن انفتاحه على الحوار مع واشنطن. وأضاف: "لم نغلق أبواب الحوار أبدًا، وعليهم هم أيضًا أن يكونوا مستعدين للحوار".
ولفت إلى أنه كان يرغب منذ زمن بعيد في إقامة علاقات طيبة مع الولايات المتحدة الأمريكية، مضيفًا أن "أي شخص عاقل لا يرغب في أن تكون علاقاته مع الولايات المتحدة سيئة".
وسئل الأسد عن الظروف التي سيترك في ظلها السلطة فقال: "عندما لا أحظى بتأييد الشعب. عندما لا أمثل المصالح والقيم السورية".
وفي رد على سؤال حول حجم التأييد الذي يتمتع به بين السوريين، قال: "لا أحدد، أحس، أشعر، أنني على اتصال بهم".
لمطالعة النص الأصلي للمقابلة:
هنا