جدد طيران التحالف العربي لدعم شرعية الرئيس
اليمني عبد ربه هادي الذي تقوده
السعودية، مساء السبت، قصفه مواقع عسكرية تابعة لمسلحي جماعة "أنصار الله" (الحوثي) وللقوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي صالح في صنعاء.
وأكد سكان محليون لـ"
عربي21" أن معسكر قوات الاحتياط المتواجد في منطقة السواد جنوبي العاصمة صنعاء، تعرض لقصف تحالف "
عاصفة الحزم"، ما خلف انفجارا عنيفاً في المنطقة التي يقع فيها المعسكر، فيما استخدم
الحوثيون الأسلحة المضادة للطيران، في محاولة لصد المقاتلات الحربية.
كما علمت "
عربي21" من مصادر محلية في مدينة الحديدة أن طائرات تحالف "عاصفة الحزم" أغارت، الليلة، على قاعدة جوية يسيطر عليها الحوثيون في مدينة الحديدة غربي البلاد.
ويعد هذا القصف الأول من نوعه في مدينة الحديدة منذ بدء العملية العسكرية ضد الحوثيين قبل ثلاثة أيام.
وفي سياق متصل، قال الصحفي اليمني شفيع العبد إن "مليشيات جماعة الحوثي قامت بتفجير عدد من منازل المواطنين في محافظة لحج جنوب اليمن".
وأكد العبد في صفحته بـ"فيسبوك" أن مسلحين حوثيين أجبروا عددا من المواطنين في منطقتي الحوطة وصبر بمدينة لحج على مغادرة منازلهم، وقاموا تفجيرها في الحال.
ودخل مسلحو جماعة الحوثي مدينة لحج (جنوب البلاد) نهاية الأسبوع الماضي، بدعم من القوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، عقب مواجهات عنيفة مع القوات الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي.
من جهته، أكد المتحدث باسم عملية "عاصفة الحزم" في اليمن، العميد أحمد عسيري، السبت، أن عمليات اليوم استهدفت مراكز القيادة والسيطرة التي يتحصن بها قادة الميليشيات الحوثية ومستودعات الذخيرة والأسلحة، وأنه لا إصابات في صفوف قوات التحالف منذ بداية العملية.
وقال إن الجيش اليمني كان يملك صواريخ بالستية يصل مداها 500 كم، والحوثيون سيطروا عليها.. ومنذ بدء العملية استهدفنا هذه الصواريخ ومنصاتها.. ونحن نعتقد أننا دمرنا معظم هذه الإمكانات، وما زلنا مستمرون باستهدافها.
وأضاف العسيري أن الميلشيات الحوثية تتكبد خسائر كبيرة، وفي الأيام القادمة لن تكون قادرة على التحرك.
وأشار العسير إلى أنه "تقريبا لم يعد لدى الحوثيين أي طائرات ولا مراكز اتصالات".
وقال العسيري إن الميلشيات الحوثية يضعون المضادات الأرضية فوق المنشآت السكنية لجر التحالف لقصف هذه المنشآت.
وأضاف: "استهدفنا اليوم تجمعات لأفراد من الحوثيين قرب الحدود الجنوبية للسعودية، وقصفنا أحد قادة الحوثيين داخل سيارته".
وشدد على أنه "إذا تطلب الأمر وتقدير الموقف التحرك بالقوات البرية سيتم اتخاذ قرار بشأنه".
ونوه العسيري إلى أن الطائرة التي سقطت اليوم هي من طراز "إف_15"، وأنقذ الطياران في الوقت وبالطريقة المناسبة، وأحدهما عاد لعمله، والآخر يعاني من إصابة طفيفة في اليد.
من جهته، قال وزير خارجية اليمن رياض ياسين، السبت، إن الأمر قد يتطلب الاستعانة بقوات برية في المرحلة القادمة من العملية التي تقودها السعودية ضد مقاتلي الحوثي المتحالفين مع
إيران في اليمن.
وسئل ياسين خلال القمة العربية المنعقدة في مصر عما إذا كان الأمر سيتطلب نشر قوات برية، فقال للصحفيين إن هذا أمر محتمل جدا.
وقال ياسين أيضا إن الرئيس عبد ربه منصور هادي سيبقى في عاصمة عربية إلى أن تسمح الأوضاع بعودته للوطن.