في وقت تجاهل فيه توقيع المشير عبدالفتاح السيسي منفرداً على اتفاق إعلان المبادىء حول سد النهضة مع إثيوبيا، دون رجوعه إلى الشعب
المصري، أكد الإعلامي المصري إبراهيم عيسى، (أحد الأذرع الإعلامية للسيسي)، أنه يلزم السيسي أخذ موافقة الشعب المصري قبل المضي قدماً في قراره بالانضمام إلى دول الخليج في عمليتها العسكرية، "
عاصفة الحزم" ضد المليشيات الحوثية في
اليمن.
وكتب عيسى مقالاً بعنوان: "خذ رأي شعبك في تدخلك العسكري في اليمن يا سيادة الرئيس"، بجريدة "المقال" التي يرأس تحريرها، الصادرة الجمعة، ، زعم فيه أن قرار السيسي بالانضمام إلى العملية العسكرية هو "امتحان لوعد السيسي بمسافة السكة"، و"استجابة سريعة من الرئيس للسعودية"، وفق وصفه.
وقال عيسى: "في غياب مجلس النواب طبقاً للمادة 152 في الدستور فإن القرار في يد الرئيس وحده، لكن هذا لا يمكن أن يمنع، ولعله يوجب أكثر، أن يستمع الرئيس إلى رأي شعبه ممثلاً في أحزابه وتياراته وقواه السياسية ونقاباته ومؤسساته في مثل هذا القرار، وأن يضع في حسبانه تماماً مجموع اتفاقهم أو اختلافهم في هذا الصدد".
ودعا عيسى السيسي إلى أن يستمسك في القمة العربية المقررة السبت والأحد بشرم الشيخ، بحزمة اتفاق تشمل تصوراً للحل في سوريا لا يساعد على مزيد من دعم الإرهابيين الذين تقول عنهم السعودية وقطر ثواراً، ولا يتجاهل حجم الدور المستفحل لإيران وحزب الله على الأرض السورية.
واستدرك: "أما أن نخرج من القمة بالتوافق على اليمن فقط تلبية للسعودية، بينما نترك ليبيا وسوريا ينهبهما الإرهابيون، لأن السعودية تكره الأسد، فهذا خلل في الرؤية، واختلال في الحركة، فما الفرق بين بشار الأسد، وعبدربه هادي، أليس الاثنان رئيسين شرعيين يواجهان تمرداً مسلحاً، يقول عن نفسه ثورة أم إنه الكيل بمكيالين؟