احتج
العراق رسميا، اليوم الثلاثاء، على بيان أصدره
الأزهر في
مصر هاجم فيه مليشيات
الحشد الشعبي العراقي، التي تقاتل إلى جانب القوات العراقية لتحرير المناطق التي يسيطر عليها
تنظيم الدولة.
وكشف مصدر في وزارة الخارجية العراقية الثلاثاء، أن الوزارة استدعت السفير المصري ببغداد وسلمته مذكرة احتجاج على تصريحات الأزهر بحق الحشد الشعبي.
وبحسب موقع قناة "السومرية" العراقية، قال المصدر إن "وزارة الخارجية استدعت السفير المصري في العاصمة بغداد أحمد درويش".
وتابع بأن "الوزارة سلمت السفير مذكرة احتجاج على تصريحات الأزهر الأخيرة المسيئة بحق الحشد الشعبي".
وكان الأزهر أدان في بيان له، ما ترتكبه "هذه المليشيات المتطرفة من جرائم بربرية نكراء في مناطق السنة التي بدأت القوات العراقية ببسط سيطرتها عليها، خاصة في تكريت والأنبار وغيرها من المدن ذات الأغلبية السنية"، بحسب تعبير البيان.
ودعا الأزهر الجيش العراقي إلى "أن يدقق النظر في اختيار القوات التي تقاتل إلى جواره، وأن يتأكد من أنها تقاتل تنظيم الدولة لا أهل السنة، وألا يسمح للمليشيات المتطرفة بالقتال تحت رايته، وأن توحد القوات العراقية جهودها في مواجهة الجماعات المتطرفة والمليشيات الطائفية حفاظا على وحدة واستقرار البلاد".
وأنشأت قوات الحشد الشعبي بعد فتوى للمرجع الشيعي علي السيستاني بالجهاد لتحرير العراق من تنظيم الدولة، ويتكون الحشد الشعبي من مليشيات شيعية كانت موجودة سابقا، مثل فيلق بدر وعصائب الحق وسرايا السلام، وانضم إليها آلاف من المتطوعين الشيعة.
وبين وزير الدفاع العراقي خالد العبادي وقتها، أن قوات الحشد الشعبي منضبطة وتعمل بإمرة القيادات الأمنية، الأمر الذي شكك فيه مراقبون بعد أن ارتبط اسمها بعمليات خطف وابتزاز وإعدامات ميدانية، باعتراف الزعيم الشيعي مقتدى الصدر الذي قال إن قوات الحشد الشعبي تقوم بعمليات ذبح واعتداء بغير حق على مواطنين عراقيين لا ينتمون لأي تنظيم مسلح، كما أنه دعا إلى عزلها.