قتل اثنان وعشرون حوثياً على الأقل، في هجوم شنه مسلحون قبليون على مدرسة الروضة بمدينة البيضاء وسط
اليمن.
وشن مسلحون قبليون هجوميين منفصلين الثلاثاء، أحدهما بسيارة مفخخة على مقريين يتجمع فيه مسلحون حوثيون في مدينة البيضاء وسط البلاد، ما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف
الحوثيين.
وقال ناشطون قبليون لـ"عربي21" أن "22 مسلحاً حوثياً، قضوا في انفجار ثانٍ، استهدف مساء الثلاثاء، تجمعا لهم في مدرسة الروضة بمديرية الزاهر في محافظة البيضاء جنوب شرقي صنعاء".
وجاء هذا الهجوم، بعدما استهدف مسلحون يعتقد صلتهم بتنظيم
القاعدة ملعب شباب البيضاء، الذي حوله الحوثيون مقر لهم، منذ دخولهم المدينة الشهر الماضي، التي تحمل نفس الاسم، أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف المسلحين الحوثيين".
من جهتها، قالت قناة المسيرة التابعة للحوثيين، في صفحتها على "فيس بوك"، "إن أربعة أشخاص قتلوا وأصيب خمسة آخرين، في انفجار سيارة مفخخة استهدفت بيت الشباب في مدينة البيضاء".
من جانبه، أعلن تنظيم "أنصار الشريعة"، جناح القاعدة في اليمن مسؤوليته عن العملية، مضيفاً في بيان على حسابه في "تويتر"، أن "عشرات القتلى والجرحى من الحوثيين سقطوا خلال هجوم بسيارة مفخخة وانغماسيين في البيضاء وسط اليمن".
وأضاف التنظيم، أن مقاتليه شنوا هجوماً على مبنى يتجمع فيه الحوثيون، داخل الملعب الذي يقع بالقرب من معسكر القوات الخاصة (الأمن المركزي سابقاً)، الذي يعد أكبر تجمع للحوثيين في المدينة، مشيراً إلى أن "مجموعة من المقاتلين اقتحموا المبنى بعد
تفجير السيارة المفخخة، وفتحوا نيران أسلحتهم على من بداخله من الحوثيين".
وتابع التنظيم: "انتقل المقاتلون إلى مبنى ثان في الملعب، وفتحوا النار على من بداخله من الحوثيين، وأوقعوهم ما بين قتيل وجريح، قبل أن ينسحبوا دون أن يصابوا بأذى"، بحسب بيان التنظيم.
وانتشر مسلحو جماعة الحوثي في العاشر من شباط/ فبراير الماضي، في مدينة "البيضاء"، مركز المحافظة التي تحمل الاسم ذاته وسط اليمن تحت غطاء الجيش، دون مقاومة تذكر، بعد أيام من المعارك مع مسلحي القبائل على الطريق المؤدي إلى المدينة.
وتشهد مناطق في محافظة البيضاء هجمات متبادلة بين الطرفين، في ظل سيطرة الحوثيين على تلك المناطق بالقوة، وهي مناطق قبائل سنية، ترفض تواجد مسلحي الجماعة ذات المذهب الشيعي في مناطقها، بحسب تلك المصادر.