واصلت مؤشرات البورصة
المصرية خسائرها الحادة، ومنيت غالبية الأسهم المدرجة بخسائر قاسية خلال جلسة تعاملات الأربعاء، فيما أظهر التقييم الجديد لأسهم مؤشرات البورصة خروج نحو ست شركات من المؤشر الرئيسي "إيغي إكس 30"، كما خرج من المؤشر الرئيسي "إيغي إكس 100" نحو عشر شركات.
وقال محللون ومتعاملون بالسوق إن الضغوط البيعية التي شهدتها البورصة خلال جلسات الأسبوع الجاري كبّدت غالبية الأسهم
خسائر قاسية، ما دفع إلى فقدان عدد كبير من الأسهم جزءا كبيرا من وزنها النسبي، وخروجها من المؤشرات الرئيسية.
وخلال جلسة تعاملات الأربعاء، خسر رأس المال السوقي لأسهم الشركات المدرجة نحو 1.7 مليار جنيه تساوي نحو 228.4 مليون دولار، بعدما أنهى جلسة تعاملات الأربعاء عند مستوى 523.2 مليار جنيه.
وعلى صعيد المؤشرات، خسر المؤشر الرئيسي "إيغي إكس 30"، بنسبة 0.83 في المئة، لينهي جلسة تعاملات الأربعاء عند مستوى 9863 نقطة، وسط ضغوط بيعية للمستثمرين والمؤسسات الأجنبية.
وتراجع مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة "إيغي أكس 70" بنسبة 0.74 في المئة، لينهي جلسة تعاملات الأربعاء عند مستوى 575 نقطة.
وامتدت الخسائر لتشمل المؤشر الأوسع نطاقا "إيغي أكس 100"، الذي تراجع بنسبة 0.31 في المئة، ليصل إلى مستوى 1142 نقطة لدى إغلاق تعاملات جلسة الأربعاء.
وقال المحلل المالي محمود عبد الوهاب لـ"عربي21"، إن الأحداث التي تشهدها الشوارع المصرية والمظاهرات المنتشرة في بعض المناطق تسببت في عودة الأجانب إلى سياسة البيع العشوائي، ما تسبب في عودة المؤشرات إلى المنطقة الحمراء.
وأوضح أن هناك ضغوطا بيعية على بعض الأسهم، دفعت إلى فقدانها جزءا كبيرا من الأوزان النسبية، بالتالي خرجت من مؤشرات البورصة.
وانخفضت أحجام التداول على الأسهم من نحو مليار جنيه خلال جلسات الأسبوع الماضي إلى نحو 824 مليون جنيه بعد التداول، على نحو 149.5 مليون سهم، فيما بلغت القيمة الإجمالية للسوق 1.04 مليار جنيه بعد التداول على 151.6 مليون سهم من خلال 29 ألف صفقة.
وعلى صعيد جنسيات المستثمرين، اتجهت تعاملات الأجانب نحو البيع بصافي بيعي 54.5 مليون جنيه، فيما اتجهت تعاملات المصريين والعرب نحو الشراء بصافي شرائي 39.7 مليون جنيه و 14.7 مليون جنيه على التوالي.
وعلى صعيد فئات المستثمرين، تتجه تعاملات المؤسسات للبيع، وبخاصة الأجنبية، مقابل حركة شرائية سيطرت على تعاملات الأفراد.