أكد الناشط المصري المعروف، والمرشح السابق لانتخابات الرئاسة في مصر، وزعيم حزب غد الثورة أيمن نور أن التسريب الجديد الذي بثته قناة "
مكملين" من مكتب المشير عبد الفتاح
السيسي يثبت ارتكاب جريمتين يجب أن تؤديا بالسيسي الى السجن، أولهما التزوير في أوراق رسمية، وثانيهما استخدام مكتب حكومي في أعمال الدعاية الانتخابية.
وقال نور في تصريحات خاصة لموقع "عربي21" إن الفضيحة المتعلقة بالاعلاميين الذين يتلقون الأوامر من ضباط الأمن ليست أهم ما في التسريب، حيث أن الأهم أنه دليل إدانة كامل وكافي يؤكد ارتكاب المشير جريمتين، الأولى التزوير في أوراق رسمية، وهذه جريمة جنائية يعاقب عليها القانون المصري بالسجن مدة تتراوح بين خمس سنوات و15 عاماً. أما الجريمة الثانية التي ارتكبها السيسي فهي استخدام مكتب حكومي وهو مكتب وزير الدفاع في أعمال الدعاية الانتخابية خلافاً لقانون الانتخابات الذي فاز على أساسه بمنصب الرئاسة.
ويشرح أيمن نور لــ"عربي21" قائلاً إن "اللواء عباس كامل اعترف خلال المكالمة مع أحمد علي بأن مكان السكن المعلن للمرشح عبد الفتاح السيسي ليس المكان الحقيقي، وذلك عند الحديث عن العمارة رقم (6) في شارع الخليفة المأمون، وهو ما يعني أن السيسي زور في أوراق رسمية، وعلى القضاء المصري أن يتحرك لمحاسبته جنائياً".
ويؤكد أيمن نور الذي ترشح لانتخابات الرئاسة في مصر مرتين (2005 و2012) أن المرشح يوقع على ورقة يتعهد فيها بأن كل البيانات الواردة في ملفه صحيحة، وأنه يتحمل المسؤولية الجنائية في أي وقت لاحقاً يظهر فيه عدم صحة أي من البيانات أو المعلومات التي أدلى بها عند ترشحه للرئاسة، وهي الورقة التي وقع عليها السيسي بحكم القانون، ويجب أن يتم مساءلته عليها الان.
ويشير نور الى أن "المرشح حازم صلاح أبو اسماعيل يقضي حالياً عقوبة بالسجن عشر سنوات بسبب تقديم ورقة عرفية عند ترشيحه تبين أنها غير صحيحة، فكيف الحال الان بعد أن تبين بأن أوراقاً رسمية وليست عرفية قدمها السيسي وتتضمن معلومات مزورة؟".
وحول فضيحة الاعلاميين التي وردت في التسريب يؤكد أيمن نور أن "السطوة على الاعلام دخلت مرحلة جديدة، حيث أن هذه هي المرة الأولى التي نسمع فيها عن أوامر يومية تُعطى للإعلاميين"، مشيراً الى أن الاعلام في زمن مبارك كان يعاني من مجموعة من المحرمات والخطوط الحمر، لكن لم يكن يتم إملاء الكلام على الاعلاميين.
وتابع نور متحدثاً لــ"عربي21": "نجح السيسي في تحويل الاعلام الى "إعلام ببغاوات"، فكلهم يرددون ما يتم إملاؤه لهم، وما حصل اليوم من تسريب يهدم مؤسسة أخرى من مؤسسات مصر، وهي مؤسسة الاعلام".