قال الرئيس الأمريكي السابق
جيمي كارتر في مقابلة مع موقع "هافينغتون بوست"، إنه يدعم قيام
المحكمة الجنائية الدولية النظر في الاتهامات التي يوجهها
الفلسطينيون لإسرائيل بارتكاب
جرائم حرب.
ويؤكد كارتر أهمية نظر المحكمة لهذه الاتهامات من خلال "نظرة دقيقة، وليس فقط لما فعلته
إسرائيل ضد الفلسطينيين، ولكن العكس مطلوب أيضا".
ويضيف كارتر للموقع: "زرت المناطق في إسرائيل التي سقطت عليها صواريخ حماس، وكنت هناك وشاهدت الصواريخ وشجبتها على التلفاز. فهناك مشاكل من الطرفين، واعتقد أن الكشف عما حدث للعالم بطريقة حذرة وحصيفة، سيكون جيدا للطرفين".
ويذكر الموقع أن كارتر، البالغ من العمر 90 عاما، يشارك في سياسة المنطقة منذ زمن طويل ويدعم حل الدولتين. وقال في المقابلة إن رفض الولايات المتحدة وإسرائيل مشاركة فلسطين في المحكمة الدولية لا يلقى دعما؛ لأن فلسطين لقيت اعترافا في الأمم المتحدة.
ويشير التقرير إلى أن دعوات في البرلمانات الأوروبية تعالت تطالب حكومات القارة بالاعتراف بفلسطين. ومن حق الفلسطينيين في هذه الحالة أن تكون لهم دولتهم إلى جانب دولة آمنة وهي إسرائيل. ولا يزال كارتر يدعو لحل الدولتين.
ويعلق كارتر على المبرر الأمريكي الذي يرفض انضمام فلسطين للمحكمة الجنائية الدولية؛ لأنها ليست دولة، قائلا: هناك "150 دولة اعترفت بفلسطين كونها شعبا ودولة رسمية".
ويخلص كارتر إلى أنه "مع أن الولايات المتحدة دائما ما تتبع ببراعة خطوات إسرائيل في هذه القضايا، إلا أنه ليس موقفا يقره العالم، ولا أعتقد أن هناك شكوكا حول حق الفلسطينيين بدولتهم، إلى جانب دولة حرة ومحمية وهي إسرائيل".