رئيس حزب الإصلاح السلفي عطية عدلان قال:
- أخطر ما يتعرض له التيار الإسلاميّ محاولات حلحلة الثوابت وزحزحة الجسد الإسلاميّ
- حزب النور أوقد بزيت مستعار وانطفأ مصباحه وفقد مصداقيته وتمثيله للمنهج السلفيّ
- الإخوان يريدون العودة للحكم.. لا لشهوة السلطان والكراسي وإنما لصالح الأمة
- انعقاد البرلمان الموازي" خطوة متأخرة جدا.. ولا أتوقع له قبولا رسميا عالميا
- المجلس الثوريّ لم يقدم جديدا سوى الملف الحقوقي.. وليس ممثلا للثورة المصرية
- السيسي يُدشّن لمرحلة جديدة للتخلص من معظم ثوابت الإسلام ومبادئه
- لن تنجح محاولات توحيد ثوار 25 يناير لاختلاف الأيديولوجيات والأهداف
- لم تحدث مفاوضات ولا مبادرات ولا تواصل بين التحالف والنظام قط
أكد رئيس حزب الإصلاح السلفي والقيادي بالتحالف الوطني لدعم الشرعية بمصر عطية عدلان أن دور "الربيع الإسلاميّ" جاء بعد تمايز الرايات والصفوف، مشيرا الى أن هناك تحولاً - لا يد لأحد فيه- سينقل الثورة من "الربيع العربيّ" إلى "الربيع الإسلاميّ"، ويجب أن يكون الجميع على قدر من المرونة ليستجيبوا لـ"النقلة الكونية".
وقال إن مصر بحاجة إلى ثورة شعبية بصبغة وهوية إسلاميتين، وخطط واستراتيجيات جديدة تعتمد التصعيد المتدرج. وأكد أن "الثورة الكبرى قادمة"، وقال إن "هذه المرة ستكون أكثر وعياً ونضجاً في هويتها وأيديولوجياتها".
جاء ذلك في حوار عطية عدلان مع "عربي21"، تناول فيه أخطاء وسلبيات التيار الإسلامي الماضية والحالية، واستشراف آفاق المستقبل، وتوقعاته لما سيحدث في ذكرى ثورة 25 يناير، ورؤيته لإمكانية توحد قوى الثورة من جديد، وهو الأمر الذي استبعده تماما.
واعترف "عدلان" بأخطاء الإسلاميين ووصفها بأنها "قاتلة"، وقال إن من أبرزها التأخر في اتخاذ القرار، واحتراف تفويت الفرص، والنمطية في الأداء، ولكنه أعرب عن تفاؤله بما هو قادم وقوة حركة الشباب وثوريته..
وفيما يأتي نص الحوار:
الإسلاميون.. و"احترافية" تفويت الفرص
* من وجهة نظركم ما هي أبرز الأخطاء الحالية والسابقة التي وقع فيها التيار الإسلامي؟
- أبرز الأخطاء الحالية تتمثل في التأخر في اتخاذ القرار، و"احترافية" تفويت الفرص، والنمطية في الأداء، والطريقة الواحدة المقروءة جيداً من العدو في التعاطي مع المتغيرات، والاستسلام للظروف بتواكل صورة التوكل، وهي بلا شك أخطاء قاتلة، لكن صمود الثوار واستمرارهم يجبر كثيراً من هذه الأخطاء. أما عن الأخطاء السابقة فقد كان الخطأ الأول هو اختيار الطريق الإصلاحي وتفضيله على الطريق الثوري، ثم الجلوس مع المجلس العسكري بطريقة فردية سرية، والركون إلى الذين ظلموا، والفشل في احتضان الشباب الثائر واستيعابه، وعدم القدرة على تطوير الخطاب بما يناسب النقلة الكبيرة بعد ثورة يناير، وهرولة الجميع إلى التجربة السياسية وتركهم وإهمالهم لمجالات أكثر أهمية.. إضافة إلى الفشل في التعامل مع الإعلام، وعدم القدرة على التجاوب مع إيجابيات التعددية السياسية الإسلامية والفشل في التخلص من آفاتها، والإقصاء والتنكر من البعض للبعض، وترك الإعداد للحظة التي لم يكن من المنطق ولا المعقول تجاهلها، وغياب وتغييب دور العلماء الربانيين.
مراجعات الإخوان
* كيف ترون وضع "الإخوان" والإسلاميين حاليا بعد الضربات "العنيفة" التي تعرضوا لها.. وما هو مستقبلهم في ظل المراجعات التي يقولون إنهم يقومون بها؟
- أخطر ما يتعرض له التيار الإسلاميّ هو محاولات حلحلة الثوابت، وزحزحة الجسد الإسلاميّ عن قواعده التي طالما تمسك بها وضحى في سبيلها، وتفريغ الساحة الإسلامية من كل المكتسبات الدعوية والتربوية والفكرية التي حدثت على يد الإسلاميين في الفترة الماضية، وهي محاولات تتعاون في تنفيذها والقيام بها جهات عديدة كالمؤسسات الدينية الرسمية، والمجامع الصوفية، وطوائف السلفية المرجئة. وقد رأينا السيسي منذ أيام يخطب في رجال الدين محذراً من خطر الأفكار التي يحملها المسلمون، والتي تجعل - بزعمه - المليار ونصف المليار مسلم وحوشاً تكاد تلتهم البشرية لتعيش وحدها على هذا الكوكب، وهو كلام في سياق التدشين لمرحلة جديدة يتم فيها التخلص من كثير من ثوابت الإسلام ومبادئه.
ثم يأتي بعد ذلك خطر تكريس الخصومة بين فصائل العمل الإسلاميّ، سواء الدعويّ منه أم السياسيّ أم الجهاديّ، ولقد نجح الانقلاب في إحداث شق كبير بين الإسلاميين، ما أدى إلى انقسامهم وخروج طائفة منهم مع الخارجين على الحاكم الشرعيّ للبلاد الرئيس محمد مرسي، وعلى مكتسبات ثورة مصر الوحيدة ثورة الخامس والعشرين من يناير.
حزب النور .. من الفشل للسقوط
* ماذا عن مستقبل حزب النور السياسي؟
- أما حزب النور فقد انطفأ مصباحه الذي أوقد بزيت مستعار، وإذا كانت قيادات الحزب تفاخر بأنها خرجت من المحنة دون خسائر فإنها قد غفلت عن الخسائر الحقيقية التي منيت بها، إذ خسرت - من لدن تأييدها للانقلاب - مصداقيتها، وفقدت تمثيلها للمنهج السلفيّ الذي ظلت تدعي احتكاره بالقول والعمل، وتفرض الوصاية الممقوتة عليه على مدى عقود طويلة، أذاقت فيها المخالفين لاجتهاداتها الخاصة مرّ النقد، وسمّ التهجم، وفيح التكفير والتضليل والتبديع والتفسيق.
وهذا لا يعني أنّ الحزب كله قد تمحض للعمالة والممالأة والخيانة؛ فهناك الكثير من شباب الدعوة المخلصين لم يتلوثوا بشيء مما غرقت فيه القيادات للأذقان، وليسوا بخائنين لدينهم وقضيتهم، ولا يمنعهم من نبذ الحزب وحل عقدته إلا توقيرهم للشيوخ، ووفاؤهم بعهدهم. وعلى الصعيد السياسيّ فلن يتحصل الحزب إلا على القدر الذي يبرر وجوده في المشهد الانقلابيّ.
الهوية والحرية
* أزمة الهوية والحرية في مصر وسجال وجدل لا ينتهي.. أين تقف بينهما؟
- أنا لا أرى تعارضاً بين الهوية والحرية، فالهوية هي الصبغة الإسلامية، والإسلام هو مصدر الحرية الحقيقية. وإذا كانت الليبرالية تفاخر بمبدأ الحرية فإن الإسلام بتحريره للإنسان من العبوديات الباطلة - بما في ذلك العبودية للذات والأنا - قد سبقها بمراحل كثيرة، ونحن بحاجة إلى إظهار الهوية الإسلامية، وصبغ الثورة بالصبغة الإسلامية، لكون ذلك من أسباب النصر، ولكون الهوية صمام أمان ضد كل محاولة تروم سلخ الأمة عن هويتها.
حزب الاستقلال والانسحاب من التحالف
* ما رؤيتكم لمقال مجدي حسين المثير للجدل حينما انسحب حزب الاستقلال من تحالف دعم الشرعية وتأكيده بأن مواقف الإخوان لم تتغير وأنهم يريدون فقط العودة للحكم؟ وكيف ترى مواقف الإخوان الحالية؟
- أجل.. إنّ الإخوان يريدون العودة للحكم، لكن رغبتهم هذه ليست للحكم ذاته، ولا لشهوة السلطان والكراسيّ، وإنما لصالح الأمة، ضمن مشروعهم الإصلاحيّ الكبير، ونحن إذ نختلف مع الإخوان في كثير من الرؤى والاستراتيجيات والخطط والمناهج والتصرفات والتصريحات، فإننا لا نشك لحظة في شرف همتهم وعلو مقاصدهم، وحسن نواياهم وتفانيهم في خدمة الإسلام والمسلمين، وإذ نشاركهم الهمّ والنضال والتضحية لا نرتاب في أنهم هم من قدم وضحى أكثر من جميع شركائهم في الثورة وفي العمل لصالح البلاد.
وهذا لا يمنع من اختلافنا ونقدنا واعتراضنا على كثير من سياساتهم، بل وعلى كثير من أفكارهم ورؤاهم التي نراها تملأ طريق الثورة والتغيير بالعثرات والعراقيل.
ومقال مجدي حسين فيه كثير من الحقّ، غير أنّ ما فيه من مبالغات نرفضها، ونربأ به عن اللدد في خصومة إخوانه، مع تقديرنا الشديد له كمناضل فذّ ومعارض ثوريّ لا يشق له غبار، ومع اعتبارنا أيضاً للظروف التي استفزته ليقول ما قال، والله تعالى يعفو عنا وعنه ويفك أسره وأسر جميع إخوانه.
إدارة الأزمة.. وغضب الشباب
* هناك من تحدث عن غضب مكتوم بين الشباب وقادة المعارضة بسبب طريقة إدارة الأزمة سابقا وحاليا.. كيف ترون هذا الأمر؟
- هذا الغضب لم يعد مكتوماً؛ وإنما تعالت أصواته على صفحات التواصل الاجتماعيّ وغيرها، وهو تطور طبيعيّ يقود إلى تغيير في الأفكار والرؤى والأطر التنظيمية يناسب المرحلة، فالمرحلة برغم ضغطها تبشر بنقلة بعيدة إذا استجمعت شروطها، ومن شروطها الخروج من شرانق الجماعات الضيقة إلى فضاء الأمة الكبيرة المتوحدة، التي تدرك أنها تكثر فيها الرؤى والمشاريع والاستراتيجيات دون أن يؤدي ذلك بالضرورة إلى تشرذمها.
ومن شروطها كذلك الانفلات من أسر الأنماط القديمة والدخول في سياقات ثورية تغييرية وثابة، تسترشد بالمراحل التي مرت بها الدعوة الإسلامية في العهد النبويّ، من الكف إلى المواجهة المباحة في إطار المتاح، ثم إلى المواجهة اللازمة في إطار المنتزع بقوة الحق، وهذا لا بدّ له من سرعة تعاطي القيادات مع أفكار الشباب ومع طروحات الرموز المعارضة لها.
المجلس الثوري المصري
* هل ترون أن المجلس الثوري المصري سيكون بديلاً عن التحالف الذي انسحبت منه 4 أحزاب سياسية؟
- أرى أن المجلس الثوريّ لم يقدم جديداً مفيداً، وكل ما يقوم به يمكن أن تقوم به لجان بالتحالف إذا ما تم الاهتمام بها بعض الشيء، ولست أرى ممثلاً للثورة المصرية يتقدم على التحالف الوطني لدعم الشرعية، والمجلس لم ينشأ إلا بغرض تمثيل الثورة في الخارج؛ فما الذي قدمه في هذا الشأن؟ لو استثنينا الملف الحقوقي الذي أنجزت رابطة الحقوق التي يقوم بها أعضاء في التحالف أغلبه لما وجدنا للمجلس الثوريّ عملاً يمكن أن يوصف بالتميز، ومع ذلك نرى أنّ وجوده غير مضرّ، ونرى أن يتم تطوير أدائه بعد التنسيق بينه وبين التحالف.
البرلمان الموازي
* كيف ترى "البرلمان الموازي" ومطالب البعض بتشكيل حكومة منفى؟
- أعتقد أنّ خطوة انعقاد هذا البرلمان جاءت متأخرة جداً، ولم يكن مقبولا ولا وجيها أن يوقف مجلس الشعب جلساته منذ أصدر الرئيس الشرعيّ قراره بعودته للانعقاد، ولم يكن مقبولاً ولا وجيهاً أن يتراخى انعقاد المجلسين بعد الانقلاب إلى هذا الوقت، لكن - على أيّ حال - انعقاده خير من عدمه، وما لا يدرك كله لا يترك كله، إلا أنّ تأثيره - برغم شرعيته - لن يكون كبيراً، وسينحصر في كونه وسيلة ناجحة من وسائل المعارضة وفضح الانقلاب.
ولا أتوقع قبولاً رسمياً من برلمانات العالم، لكن أتوقع قبولاً كبيراً بين أعضاء برلمانيين وأحزاب بعينها، وهذا في حدّ ذاته إن أحسنا إدارته واستثماره سيكون مزعجاً جداً للانقلاب.
وبالنسبة لتشكيل حكومة منفى، فيمكن أن يحدث ذلك بسهولة، ولكن درجة التأثير ستكون كدرجة تأثير البرلمان.
تطوير الحراك وتصعيده
* هل لديكم رؤية وخطة مستقبلية؟ وهل أنتم بحاجة لاستراتيجية جديدة؟
- الرؤية موجودة، ولكنها بحاجة إلى تطوير، فليس هناك رؤية بشرية تحظى بالعصمة والديمومة، وجوهر التغيير والتطوير يكمن في التحول من مجرد الحفاظ على الحراك الثوريّ لتتراكم عليه بفعل عوامل مختلفة شرائح أخرى من الشعب، إلى تطوير الحراك الثوري وتصعيده بتدرج وحرص وحكمة بحيث يكون في نظر الشعب جديراً بالاستظلال به والمضيّ معه.
وأعتقد أننا بحاجة لاستراتيجية جديدة تأخذ في الاعتبار الهوية الإسلامية، وتصبغ الثورة بالصبغة الإسلامية، والمتصفح لسير الأحداث وردود أفعالها يستشف أنّ ثمّة تحولاً لا يد لنا فيه ينقل الثورة من "ربيع عربيّ" إلى "ربيع إسلاميّ"، فيجب أن نكون على قدر من المرونة لنستجيب لهذه النقلة الكونية ونتعاطى مع سنة الله تعالى.
اختلاف الأيديولوجيات
* البعض يعول على أن وحدة ثوار يناير ستسقط سلطة الانقلاب قريبا.. لكنّ هناك فشلا في ذلك.. لماذا؟
- لن تنجح أيّ من محاولات التوحد؛ لاختلاف الأيديولوجيات، واختلاف المقاصد واختلالها عند الكثيرين، وأرى أنّه ليس ضروريا افتعال مصالحة تعوق من عمل السنن، فلا شك أنّ استمرار الحراك الذي يساعد على افتضاح الباطل واتضاح الحق وغربلة الصفوف سيؤدي حتماً إلى إيجاد حالة ثورية واحدة ينفض عنها كل دعيّ.
وأرى أن فكرة وجود كيان ثوري جامع غير مجدية، لأنني لا أؤيد أن نتكلف إيقاع ما نعلم عدم إمكان وقوعه، ولكن إن أمكن عمل ميثاق شرف يحدد المنطلقات العامة والثوابت الكبرى ويتم التوافق والتعاهد عليها فلا بأس.
تغير الموقف القطري
* كيف تنظرون لتغير الموقف القطري بعد المصالحة مع النظام المصري؟
- نحن نتفهم موقفها بسبب ما يقع عليها من ضغوط، ونشكرها على ما مضى من تعاونها مع الشعب المصريّ، وهي لن تنزلق إن شاء الله فيما انزلقت فيه الإمارات - مثلاً - من الوقوف بجانب الظلم.
ونرى أن هذه "المصالحة" لم تأت في سياق خيانة أو إدارة للظهر أو قلباً لظهر المجنّ، ولكنها مجرد تغير في موقف سياسيّ ناتج عن ضغوط إقليمية ودولية، ولن تبلغ الحدّ الذي يجعلها في سياق الإضرار المباشر بالمستضعفين في مصر.
ولا أتوقع أن تتغير سياسة قطر بشكل جذري، بل نتوقع فقط أن تنشغل قطر بمصالح شعبها دون الدخول في قضايا تمس سلامتها وسلامة شعبها، ودون التورط في الحرب على الشرفاء.
تركيا.. وخطى الدوحة
* لكن ألا ترى أن تقارب سلطة الانقلاب مع قطر وما يتردد حول خطوة مماثلة مع تركيا سيكون له تأثير سلبي كبير عليكم كمعارضة؟
- خطوة التقارب مع الدوحة وأنقرة، تلك الخطوة التي يعدها الانقلابيون إنجازاً كبيراً، واعتبارهم هذا إن دلّ فإنما يدل على الضعف السياسيّ لدى هؤلاء المغتصبين للسلطة في مصر، وهذا عهدنا عليهم منذ الانقلاب الأسود الذي رفعهم إلى الحكم مثلما يرفع السيل الجارف الركام فوق الآكام.
وما يذاع من أخبار عن محاولات التصالح مع أنقرة بوساطة قطرية فهذه - على فرض وقوعها - لن يترتب عليها آثار يمكن أن توصف بالفاعلة، وفي جميع الأحوال لن تكون دولة تلك التي تتهافت في علاقاتها الخارجية هذا التهافت، وتتوسل المصالحات والتسويات هنا وهناك.
تونس ودلالات فوز السبسي
* ماهي دلالات فوز السبسي بالانتخابات الرئاسية التونسية؟
- فوز السبسي يؤكد أن ما جرى في تونس هو ذاته ما جرى في مصر وهو ذاته ما جرى في اليمن وليبيا، ويجري من أمد بعيد في سوريا، مع اختلاف اللهجات، ويؤكد أن الثورة الكبرى قادمة، وهي في هذه المرة ستكون أكثر وعياً ونضجاً، وأوضح في هويتها وأيديولوجياتها.
دور الربيع الإسلاميّ
* كيف تنظرون لأوضاع الربيع العربي وما وصل له حتى الآن؟
- الربيع العربيّ أدى ما عليه، وأنشأ الحالة الثورية، وجاء دور "الربيع الإسلاميّ" بعد تمايز الرايات والصفوف. ونحن بحاجة إلى ثورة شعبية بصبغة إسلامية وهوية إسلامية، تعتمد التصعيد المتدرج الذي يأتي عبر خطة واضحة مدروسة، وليس مجرد استجابة لرد فعل وقتيّ، ولسنا بحاجة لما سوى ذلك من الكذب.
مبادرات بين التحالف والنظام
* أخيراً.. يتردد بين الحين والآخر أن هناك مفاوضات أو مبادرات بين التحالف والنظام.. ما مدى صحة التواصل بينكم؟
- لم يحدث تواصل بين التحالف والنظام قط، أما بين النظام أو من وراءه وبين جماعة الإخوان، فهذا ما لا نعلمه ولا نستطيع الإجابة عنه.
وبشكل عام، أعتقد أن الخروج من الأزمة ليس له إلا طريق واحد؛ وهو استمرار الثورة مع تعديل ضروري في الرؤية والاستراتيجيات.